"ابنك بيقولك يا بطل" و" البندقية تكلمت" و" إحنا الشعب" و" احلف بسماها وترابها" و" صباح الخير يا سينا" و" حكاية شعب" و" خلي السلاح صاحي" و"أوبريت الوطن الأكبر" و"بالأحضان".. أغاني للعندليب الأسمر حفرت في قلوب وأذهان عشاقه. موهبة العندليب يعتبر «العندليب» أحد عظماء الفن المصري والعربي موهبة لم ولن تنجب مصر مثلها على مدار العصور. اسمه الحقيقى "عبد الحليم علي شبانة" وشهرته" عبد الحليم حافظ" والذي رحل في مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1977، بعد سنوات طويلة من العطاء الفني لمصر وللوطن العربي وبعد صراع طويل مع المرض. قرية العندليب وبالتزامن مع ذلك، انتقلت «فيتو» إلى قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية التي نشأ فيها" أسطورة الزمن الجميل"، حيث التقت بابن خاله، ليروي لنا تفاصيل حول حياته وتقصير مسئولي المحافظة تجاه الفنان الراحل. في البداية، يقول شكري أحمد داود 91 عامًا: "والله يا بني احنا زهقنا من كتر الكلام واللي بنعيده بنزيده وواضح أن مفيش فايدة، ولا المسئولين أصلًا بيسمعوا لنا كأن حليم ده مش من مصر ولا قدم حاجة للوطن العربي وبلده". 40 عامًا وأضاف: "على الرغم من مرور 40 عامًا على وفاته إلا أنه منسي من الذاكرة تمامًا، ولا شوفنا متحف ولا تمثال على مدخل قريته زي تمثال أم كلثوم ولا المسئولين استجابوا لكلامنا اللي بقالنا عشرات السنين بنقوله وتابع: حتى فيلته التي توافد عليها نجوم الزمن الجميل من ملحنين وشعراء وفنانين واللي باعتها اخته علية في الثمانينيات برخص التراب "18" ألف جنيه لأحد الأشخاص المقيمين بمركز ههيا، والتي ناشدنا المسئولين مرارًا وتكرارًا في أكثر من مناسبة بالتفاوض مع مالكها وشرائها وتحويلها لمزار سياحي ولا أحد بيسمع لنا". وأشار الرجل المسن إلى أن الحديث عن تفاصيل حياة عبد الحليم ونشأته في القرية أصبح كلامًا مكررًا ومملًا في الوقت نفسه، لأن مصر كلها من صغيرها لكبيرها _بحسب قوله_ تعلم أدق التفاصيل عنه قائلًا باندهاش: "مين ميعرفش حليم اللي غنى لكل طوائف الشعب من العامل حتى رئيس الجمهورية وكرمه معظم ملوك ورؤوساء الدول العربية وقدم لوطنه ما لا يقدمه أي فنان في تاريخ البلد، خاصة جمع التبرعات للمجهود الحربي إضافة إلى ما قدمه لمسقط رأسه، فقد كان له الفضل في بناء الوحدة الصحية بها عام 1969، وإنارة القرية، حيث تبرع بشراء ماكينة إنارة وكانت الحلوات أول قرية تدخلها الكهرباء في ذلك الوقت، وتبرع لبناء المساجد منها مسجد الفتح الشهير بمدينة الزقازيق وغيرها من الخدمات الأخرى". قنبلة فوزي وحول القنبلة التي فجرها الإعلامي القدير مفيد فوزي منذ نحو عامين بتأكيده واقعة زواج نجل عمته من الفنانة الراحلة سعاد حسني، ضحك الرجل العجوز بسخرية قائلًا: "بالذمة ده كلام يتقال ولا حد يسمعه..الكلام ده محصلش خالص وكلها إشاعات ولو كان حصل كان ماكنشي ورثة سعاد حسني سكتوا حتى الآن وطالبوا بنصيبها في تركة عبد الحليم". وبسؤاله عن مكان دفن والد ووالدة العندليب الأسمر، أكد أنهم دفنوا في مقابر تسمى "أبو غيات" بمسقط رأسه، ومعهم خاله "الحاج متولي عماشة" الذي قام بتربيته منذ الصغر، ولأن المقابر قديمة جدًا ولم يتم كتابه أسماء المتوفين عليها تاهت وسط آلاف القبور.