حلم تشكيل قوات عربية مشتركة مهمتها الذود والدفاع عن الأرض العربية ضد أي عدوان تبخر مع الأيام، ورغم عقد أكثر من اجتماع بين رؤساء أركان الجيوش العربية إلا أن المشروع حتى الآن ما زال قيد الدراسة. اللواء محمد عبدالله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد من جانبه أن فكرة تشكيل قوات عربية مشتركة كانت تهدف إلى مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الدول العربية، وتكوين تلك القوى كان لصالح الأمن العربى، مشيرا إلى أن فكرة تشكيل قوات عربية مشتركة كانت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء فعاليات القمة العربية ال26 التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ. وأضاف الشهاوي أن الدول العربية وافقت على إنشاء تلك القوى العربية وتم عقد أكثر من لقاء لرؤساء أركان الجيوش العربية بهدف وضع ميثاق العمل وخطوات التنفيذ وقواعد التفاعل بين الدول المشتركة من أجل مجابهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، إلى جانب تحديد ميزانية ومقر قيادة القوات العربية المشتركة. مشيرًا إلى أن المجتمعين اتفقوا في اجتماعاتهم على وضع بروتوكول تعاون من 11 مادة، كما اتفق رؤساء أركان جيش القوات العربية على أن المهام تكون حماية الدول العربية من المخاطر التي تتعرض لها وفى مقدمتها الحرب إلى الإرهاب ومواجهة أعمال القرصنة، بالإضافة إلى تدريبات مشتركة بين الدول العربية بهدف الاستفادة من خبرات الدول وبعضها البعض. وأشار الخبير العسكري إلى أن رؤساء أركان الجيوش العربية اتفقوا على أن القيادة المركزية لهذه القوة العسكرية الموحدة، ستكون في إحدى الدولتين، مصر أو السعودية، وتم تحديد مصر نظرا لأنها صاحبة أكبر الجيوش العربية من حيث العدد والخبرة الكبيرة في الحروب التي تبدأ منذ حرب اليمن وحتى حرب أكتوبر إلى جانب نجاحاتها الملموسة في حربها ضد الإرهاب ولديها كفاءة قتالية ودرجة استعداد قتالي، وحجم قوات خاصة، وبما لديها من قوات جوية وبحرية ودفاع جوي أيضًا. وكشف الشهاوى أن أسباب تأجيل فكرة إنشاء القوات العربية المشتركة هو تعرض بعض الدول العربية للتأثير من قبل دول أوروبية وأمريكا حتى لا تظهر تلك القوات أو يتم تشكيلها، الأمر الذي تسبب في تأجيل فكرة القوات، موضحًا أنه في اعتقاده أن القمة العربية بالأردن، ستكون من ضمن مناقشتها تشكيل قوات عربية مشتركة من أجل حماية الأمن القومى العربى.