سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: "الجيش العربي الموحد" ضرورة ملحة.. وقيادته ستكون بين القاهرة والرياض.. الشهاوي: 16 دولة تشارك فيه.. والنصيري: رؤساء الأركان يجتمعون خلال أيام
أكد خبراء عسكريون أن إنشاء قوة عربية مشتركة، يُعد ضرورة ملحة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات وتهديدات ومخاطر، لافتين إلى أهمية تحديد أهداف هذه القوى، وأماكن تمركزها، وميزانيتها وسياستها العسكرية. وقال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، إن القوى العربية الموحدة، هي نتيجة من نتائج القمة التي عقدت على مدى اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن الجيش المصري سيكون نواة الجيش العربي الموحد. وأضاف اللواء محمد الشهاوي أن 16 دولة ستشارك في هذه القوة، وأنه خلال شهر سيتم اجتماع رؤساء أركان حرب قوات مسلحة هذه الدول العربية، للاتفاق على المهام وقوة هذه القوى العربية المشتركة، وتسليحها والمعدات المطلوبة والميزانية الخاصة بها. وأوضح أن القيادة المركزية لهذه القوة العسكرية الموحدة، ستكون في إحدى الدولتين، مصر أو السعودية، نظرًا لما تتمتع به الجيوش في تلك الدولتين من قوة عسكرية، ككفاءة قتالية ودرجة استعداد قتالي، وحجم قوات خاصة، وبما لديها من قوات جوية وبحرية ودفاع جوي أيضًا. وقال اللواء ثروت النصيري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن إنشاء قوة عربية مشتركة، هو أمر نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبح ضرورة ملحة في الوضع الحالي، الذي انتشر فيه الإرهاب، الذي يهدد عدد من الدول العربية بشكل لم يسبق له مثيل من قبل. وأكد أنه من المفترض أن رؤساء أركان الجيوش العربية سيجتمعون خلال شهر لوضع الأطراف الرئيسية لهذه القوى وتشتمل على تكوين قيادة لهذه القوى وميزانيتها ومركز لقيادة هذه القوى على أن يتم خلال 3 أشهر تنفيذ هذه الأطر وتعرض على جامعة الدول العربية لإقرارها معربا عن أن هذه القوى ستشكل من قوات بحرية وجوية وقوات تدخل سريع وقوات خاصة تستطيع أن تقوم بمهامها في حالة الطلب ثم تعود لموقع تمركزها. وتوقع النصيري أن يكون مركز القيادة في القاهرة على أن يكون هناك مركز أخرى في السعودية باعتبار أن مصر هي الدولة الرائدة لأنها خاضت العديد من الحروب. وأوضح اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الأسبق، أن إطلاق لفظ جيش عربي موحد ليس صحيح، وإنما الأفضل هو مصطلح قوة عربية مشتركة، مبررًا ذلك بأن الجيش لابد أن يتبع دولة وبالتالي وجود قوة عربية موحدة، فهي لدرء أي أخطار ولحماية الأمن القومي العربي. وأشار إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن إنشاء "الجيش العربي الموحد" بمثابة موافقة مبدئية على تشكيل قوي عربية مشتركة، ولكن ما تحارب به دول التحالف في اليمن هو التحام قوى عربية لمواجهة موقف طارئ في اليمن وليس جيش عربي موحد. وقال الغباري :"المطلوب هو وضع أهداف استراتيجية وتخطيط استراتيجي لمهام هذه القوى العربية الموحدة وهذا عن طريق الجامعة العربية، أيضًا وضع سياسة عسكرية لهذه القوات وحجم القوة وتكوينها وسياسة التسليح وخطة التدريب المشترك والتدريب على مسرح العمليات وفقا للسيناريوهات المتوقعة وفقا لتهديدات الأمة العربية وكل هذا لابد أن يضعها مجلس دفاع وطني ينشأ على غرار مجلس الدفاع الوطني الموجود في مصر منذ عام 1956 مشيرا إلى أن هذا يحتاج إلى خطة زمنية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات".