أعرب "هنريك" امير الدنمارك، عن سعادته بزيارة قناة السويس اليوم الأربعاء، مؤكدا تقديره للجهد المبذول من قبل هيئة قناة السويس في تطوير القناة لمواكبة التطورات المتسارعة في صناعة النقل البحري على مستوى العالم. جاء ذلك خلال زيارة لأمير هنريك أمير الدنمارك والوفد المرافق له لمصر، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية، بحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، والفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس وعدد من قيادات الهيئة. في بداية الزيارة، رحب الفريق مُهاب مميش بالأمير هنريك والوفد المرافق له على أرض مصر الحبيبة، وأكد على خصوصية العلاقات المصرية الدنماركية، حيث يجمع البلدين روابط تاريخية وطيدة قائمة على التعاون المشترك، موضحًا أن قناة السويس تُعد أحد أهم أركان هذا التعاون حيث يعبر القناة جميع الخطوط الملاحية الدنماركية، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الجانبين حيث تستفيد الدنمارك من مزايا الملاحة بقناة السويس، كما ينعكس ذلك إيجابًا على الاقتصاد القومي المصري. وأشاد رئيس الهيئة بما يمتلكه الشعب الدنماركي من إمكانات وقدرات، لاسيما في مجال النقل البحري، لافتًا إلى أن منطقة قناة السويس تشهد حاليًا تطورًا غير مسبوق من خلال تنفيذ الحلم المصري العظيم الذي تخطو به مصر نحو المستقبل بتحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي من خلال مشروعيين متكاملين وهما مشروع حفر قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بمنطقة القناة. وأوضح الفريق مميش أن مشروع قناة السويس الجديدة جاء تجسيدًا لوحدة وإرادة الشعب المصري رغم الظروف الصعبة التي مرت بالبلاد، بما يؤكد أن مصر قادرة على العودة إلى الريادة الاقتصادية والسياسية، وشدد على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة في رفع تصنيف القناة ومواجهة تحديات المنافسة من خلال مواكبة التطورات المستمرة في قطاع النقل البحري والاتجاه نحو صناعة السفن العملاقة، فضلًا عن كونه نواة لمشروع التنمية في منطقة قناة السويس. وشاهد الأمير هنريك والحاضرين تجربة لتدريب المرشدين على أحدث طرق وأساليب الإرشاد بنظام المحاكاة. في ختام الزيارة، أهدى الفريق مُهاب مميش درع قناة السويس الجديدة إلى الأمير هنريك أمير الدنمارك، ثم دعاه والوفد المرافق للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة.
