برواتب تصل ل15 ألف جنيه.. فرص عمل جديدة تطلب 5 تخصصات بشروط بسيطة    رئيس جامعة مطروح يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    جامعة أسيوط تعقد لجنة لاختيار عميد كلية التربية الرياضية    حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة الذكاء الاصطناعي    «التعليم» تدرس السماح للمتعاقدين بالحصة المشاركة في أعمال الامتحانات    مصلحة الضرائب: لا زيادة في أسعار الضرائب ولا مساس بالسلع الأساسية    رسميًا.. موعد حجز «سكن لكل المصريين 7» والمستندات المطلوبة للحجز (تفاصيل)    خبير: مشروع الصوب الزراعية في الفيوم طفرة إنتاجية تعادل 10 أضعاف الفدان التقليدي    بحضور مدبولي.. رئيس سوميتومو العالمية: نحتفل بفخر بإنشاء أحدث مصانعنا المتطورة    رفع 100 طن من القمامة والمخلفات ب 5 قرى بمركز سوهاج    روته يرحب بجهود ترامب من أجل السلام في أوكرانيا    مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي    القناة 12 الإسرائيلية: مجموعة "لوفتهانزا" تعلن تأجيل إعادة تسيير رحلاتها الجوية إلى إسرائيل حتى 8 يونيو المقبل    «الوطني الفلسطيني» يرحب ببيان بريطانيا وفرنسا وكندا لوقف العدوان على غزة    الجيش السوداني يبسط سيطرته على منطقة "أم لبانة" فى ولاية غرب كردفان    واشنطن بوست: إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً وتساؤلات ونظريات مؤامرة    قبل نهاية الموسم.. ماذا يحتاج محمد صلاح ليتوج بالحذاء الذهبي 2025؟    الشحات: مواجهة ميسي؟ الأهلي لا يعرف المستحيل    «سيدات يد الأهلي» يواجه فاب الكاميروني في ربع نهائي كأس الكؤوس    الأهلي يواجه الزمالك في مباراة فاصلة لحسم المتأهل لنهائي دوري سوبر السلة    خبر في الجول – جلسة بين الزمالك والسعيد لحسم التفاصيل المالية لتجديد عقده    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 5540 حاجا للمدينة المنورة واستمرار التفويج لمكة المكرمة    الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء    رابط التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    الأمن يلقى القبض على المتهم بذبح والده المسن بأسوان    خلاف على أجرة إصلاح موتوسيكل.. عامل يطعن صاحب ورشة في سوهاج    القومي للترجمة يصدر الطبعة العربية من كتاب "أوراق منثورة"    «مش بحب المرض».. صبري عبدالمنعم يكشف موقفا قاسيا لأحد المخرجين معه    دينزل واشنطن يوبخ مصورا قبل حصوله على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان    الخميس.. فرقة الصحبجية تغني في قصر الأمير بشتاك    «بيحبوا يستفزوا اللي حواليهم».. 4 أبراج تتميز بتصرفاتها المزعجة    أشهر أعمالها وسبب اقصاءها في الفترة الأخيرة.. وداعاً الفنانة السورية فدوى محسن    نيللي كريم تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير لها    مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد يستقبل وفدا صينيا لتعزيز التعاون في إدارة المستشفيات    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    متحدث الزمالك: لن نتوقف عن التصعيد بشأن أزمة نقاط القمة.. ومتضامنون معنويًا مع بيراميدز    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    وزير الري يبحث إضافة مواقع سياحية جديدة لمنظومة السد العالي -صور    جامعة جنوب الوادي تدعو طلابها للمشاركة في "مسرح الحياة" لتعزيز الدمج المجتمعي    تونس وقطر تؤكدان وقوفهما مع الفلسطينيين ورفض تهجيرهم    بعد تداول فيديو.. ضبط قائد سيارة حاول الاصطدام بسيدة على محور 30 يونيو    جميع المواد.. النماذج التجريبية للثانوية الأزهرية 2025    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل وتركيب الشعر الصناعي بالعجوزة للعمل دون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب    لعلاج النحافة المزعجة.. 7 أطعمة لزيادة الوزن بشكل صحي وآمن    غزل المحلة يتواصل مع محمد رمضان لشغل منصب المدير الرياضي    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    الأهلي ضد الزمالك.. الموعد والقناة الناقلة لقمة كرة السلة    البنك المركزي الأسترالي يخفض سعر الفائدة لأدنى مستوى في عامين    نتنياهو: أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد إسرائيل وجيشها    طريقة عمل الفراخ البانيه، بقرمشة لا مثيل لها    وزير الصحة يبحث مع نظيرته السلوفينية التعاون فى العديد من المجالات الطبية    ياسمين صبري تكشف كواليس تعاونها مع كريم عبدالعزيز ب«المشروع X»    «أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار».. سعد الهلالي عن وصف القرآن ب الدستور    ماذا تفعل المرأة في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج؟    فضل حج بيت الله الحرام وما هو الحج المبرور؟.. الأزهر للفتوى يوضح    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاب تركى يدخل نادى أثرياء العالم بسبب "الزبادى"
نشر في فيتو يوم 11 - 04 - 2013

قبل عقدين من الزمن، كان حمدى أولوكايا التركى الأصل لا يستطيع أن ينطق حتى كلمة واحدة من اللغة الإنجليزية، ولم يكن قد خرج قط من بلده تركيا، لكنه اليوم من أصحاب المليارات ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بعد أن عمل على تحويل مسار اقتصاديات شمال ولاية نيويورك وأيداهو، ناهيك عن الطريقة التى يفكر بها الأمريكيون حول اللبن الزبادى.
وحسب تقرير نشرته صحيفة ال "فاينانشال تايمز"، فإن أولوكايا هو مؤسس شركة " تشوبانى" ورئيسها التنفيذى، وهى تسيطر على نحو 20 فى المائة من سوق اللبن الزبادى فى الولايات المتحدة، السوق التى بلغت قيمتها 6.5 مليارات دولار، بعد أقل من ست سنوات منذ انطلاقها.
إنّها أفضل العلامات التجارية مبيعاً فى الولايات المتحدة، إذ باعت فى السنة الماضية ما قيمته أكثر من مليار دولار من اللبن الزبادى المُعد على الطريقة اليونانية، أى المنزوع منه مصل اللبن.
يعمل لدى الشركة أكثر من ألفى موظف، وهى تشغل أكبر مصنعين للبن فى العالم – الأول هو معمل قديم كانت تملكه شركة كرافت فى شمال ولاية نيويورك، والثانى عبارة عن مجَمّع مصمم خصيصاً للإنتاج بتكلفة 450 مليون دولار فى ولاية إيداهو، وقد أعطى كل واحد منهما دفعة كان الاقتصاد المحلى بأمس الحاجة إليها، وتبلغ كمية الإنتاج اليومى ستة ملايين رطل من الحليب.
اشترت الشركة معملا فى أستراليا فى عام 2011، وهى تحتل الآن المرتبة الثالثة فى السوق، كذلك تعتزم الشركة التوسع بصورة كبيرة فى بريطانيا خلال العام الجارى.
فى أثناء ذلك حقق هذا الشخص البالغ من العمر 40 عاماً، ثروة تقدر قيمتها بحدود 1.1 مليار دولار، وفقا لقائمة الأثرياء فى مجلة فوربس.
يقول حمدى: إن نجاحه فى عالم الأعمال قوامه العودة إلى الأساسيات والثقة بحسه الغريزى (الذى تحركه البكتيريا المفيدة للجسم).
فى عام 2005، حين شعر بالاستياء من الأكواب الملونة التى تحتوى على مزيج السكر (وهو التعبير الذى يستخدمه لوصف علب اللبن بنكهات الفاكهة الموجودة فى السوق)، وهو ما يعتبره الأمريكيون أنه اللبن الزبادى، خطرت على بال حمدى، وهو كردى الأصل، فكرة تصنيع وبيع اللبن الزبادى العادى الذى اعتاد عليه حين كان يعيش فى شرق تركيا.
لم يكن ذلك أول مشروع له فى الأعمال، فى أعقاب وصوله إلى مدينة نيويورك فى عام 1994 لدراسة اللغة الإنجليزية، تاقت نفسه إلى حياة الريف، وبالتالى حصل على وظيفة فى مزرعة فى شمال ولاية نيويورك.
وجاء والده لزيارته، وبعد أن ذاق طعم الجبن ضمن وجبة الإفطار، حث ابنه على استيراد الجبن الذى تصنعه الشركة المملوكة للعائلة فى تركيا.
كان النجاح نصيب المشروع، ولذلك افتتح معملاً صغيراً للأجبان فى شمال نيويورك فى 2002، حيث كان هو نفسه يُعد الجبن الأبيض الطرى ويتمتع بنجاح متواضع، وفى أثناء ترتيب مكتبه والتخلص مما هو غير ضرورى، عثر على رسالة من البريد الدعائى حول معمل كامل التجهيز لإنتاج اللبن الزبادى للبيع فى شمال نيويورك، وكذلك آخر، فى مدينة ساوث إدمِستون.
وفى اليوم التالى قام بجولة فى المصنع الذى مضى على إنشائه 90 عاماً، الذى أغلقته شركة كرافت العالمية للأغذية.
يقول حمدى، الذى يشتعل نشاطاً ويجد صعوبة فى البقاء جالساً، أثناء حديثه: "فى طريق عودتى اتصلت بالمحامى الذى أتعامل معه، وقال لى: هل أنت مجنون؟ لن أدعك تشترى أى معامل"، لكن حمدى تشبث برأيه، وبعد أن حصل على منحة بمليون دولار من إدارة الشركات الصغيرة، وهى وكالة فيدرالية، اشترى المعمل، وأحضر مصطفى دوغان، وهو متخصص فى اللبن الزبادى من تركيا، وأمضى الاثنان 18 شهراً فى تجارب على أنواع أمريكية ومستوردة، والتجريب فى تصنيع وصفات خاصة بهما.
يقول فى معرض حديثه عن منهج الصناعة فى تلك الفترة: "كان من المعروف، أن الأمريكيين لن يأكلوا اللبن إلا إذا كان حلواً تماماً وملوناً"، لكنه استمع إلى الناس وهم يقولون إنهم أحبوا طعم اللبن كثيراً إلى درجة أنهم كانوا يأكلون منه حين كانوا يسافرون إلى أوروبا أو الشرق الأوسط، ولاحظ الاتجاه العام نحو تناول طعام أفضل.
وأصر حمدى على أن يباع اللبن فى قسم الألبان ومنتجات الحليب فى محلات السوبر ماركت العادية وليس فى محلات الأطعمة الخاصة، على اعتبار أن ذلك أسهل عليهما وأقل تكلفة.
ويقول: "لِمَن نصنع هذا المنتَج؟ إننا لا نصنعه ليباع فى المحلات المتخصصة لأصحاب الدخل المرتفع، كنا نرى أن هذا منتجاً صافياً بسيطاً وينبغى أن يكون متاحاً للجميع".
وبعد أشهر من ليالى النوم فى المعمل والتقوت بالبيتزا واللبن، أطلق حمدى فى 2007 شركة شوبانى – المشتقة من كلمة تعنى "الراعى" باللغة التركية – بإنتاج 300 صندوق من اللبن، وتم عرض الكمية فى أحد محال السوبر ماركت فى لونج آيلاند، وبدأت الطلبات بالتدفق.
وحين سارت الأمور على ما يرام بمعدل 100 ألف صندوق فى الأسبوع، لم يطلب حمدى زيادة حجم الإنتاج مرتين، وإنما أربع مرات، وقال: "هذه قرارات مبكرة، وهذه قرارات جريئة، لو كنتَ على خطأ فإن ذلك سيؤدى إلى الدمار والاستنزاف، لكن حيث إننا شركة مستقلة وعلى علاقة قوية مع المستهلكين، كان بإمكاننا اتخاذ هذه القرارات المبكرة".
لقد اتبع حمدى حدسه طيلة الوقت، وكانت الشركة ترسل المنتج المتنقل إلى المناسبات، وتوزع العينات، ولم تبدأ بالإعلانات إلا فى عام 2011، لكن الشركة اضطرت إلى سحب الإعلانات من التليفزيون لأنه لم يكن بمقدورها متابعة الاندفاع فى الطلب، ويقول: "كنا دائما نثق فى غريزتنا وفى الرسائل التى كانت تأتى مباشرة من المستهلكين. لم نقدم قط على أية دراسة، ولم نقدم قط على أية أبحاث فى السوق".
وتفَرَّع إنتاج الشركة إلى خطوط جديدة، مثل الأوعية ذات الأغطية القابلة للانثناء، التى تحتوى مادة مقرمشة تضاف إلى اللبن فى نكهات مختلفة، مثل نكهة اللومى، والعلب الصغيرة التى تحتوى على التين أو قشرة البرتقال أو القهوة والشيكولاتة السوداء، وهناك أيضاً خط للأطفال، بما فى ذلك اللبن الموضوع فى أنابيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.