تنطلق، غدا الأحد، فعاليات المنحة العلمية المقدمة من أكاديمية "استمرارية" أول بوابة إلكترونية على مستوى العالم تعمل على نشر الوعي على كيفية التعامل مع الكوارث والأزمات وضمان استمرارية الأعمال. كما تهدف إلى لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة والأفراد على التعافي في وقت الأزمات والكوارث والعمل على ضمان استمرارية تقديم الخدمات الحيوية في حالات التعرض للمخاطر والطوارئ، وذلك تحت رعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج. قال المهندس أحمد رياض، الخبير الدولي في مجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات، ومؤسس الأكاديمية إن المنحة هي الأولى من نوعها التي يتم تطبيقها في مصر، وهي أحد توصيات المؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع" الذي نظمته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج. وأضاف رياض أن وزارة الهجرة تواصلت مع مؤسسة الرئاسة المصرية لاختيار 10 من الشباب المشاركين في البرنامج الرئاسي للتأهيل والقيادة، و5 من أوائل الجامعات على مستوى الجمهورية للمشاركة في البرنامج الذي سيستمر لمدة 5 أيام يتم خلالها تدريب المشاركين على أحدث أساليب وتقنيات مواجهة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث داخل المؤسسات التي يعملون بها، بالإضافة إلى تدريبهم وتوعيتهم بأهمية مجال استمرارية الأعمال. ومن المقرر أن يتم تدريب المشاركين في المنحة على تقديم خطط عاجلة تتسم بالمرونة والفاعلية لتحسين أداء العمل في ظل أصعب الظروف واعقدها، كل هذا ضمن التزام كامل بالأجواء التشريعية والقانونية والتنظيمية التي تحيط بجهة العمل، مؤكدا على أنه سيتم منح المتدربين شهادة معتمدة من معهد استمرارية الأعمال بإنجلترا. وأكد رياض أنه يؤمن بقدرة العقليات المصرية على استيعاب تلك التدريبات والتفوق فيها، بما يخلق كوادر مصرية قادرة على مواجهة الأزمات والتعاطي معها بأساليب علمية ممنهجة، معربا عن أمله في أن يتم التوسع في تلقى هذا التدريب للمتميزين في جميع المؤسسات والكيانات والإدارات العاملة في الدولة المصرية، باعتبارها أحد أهم الأسس التي يُعتمد عليها حاليا لتطوير وتحسين الأداء بما يجعلها قادرة على الاستمرار وتقديم خدماتها في مختلف الظروف.