«رسائل شباب 25 يناير بعد براءة مبارك».. الحريري: سيتذكره المصريون بالظلم.. الروبي: لا حساب لفاسد في هذا البلد.. عدلي: إدانة الأنظمة السياسية لا تكون عبر محاكمات جنائية

تباينت ردود أفعال عدد من شباب ثورة 25 يناير، على حكم محكمة النقض، ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في قضية قتل المتظاهرين، المعروفة إعلاميا بقضية القرن، بالشق الخاص باتهامه بالاشتراك في القتل العمد والشروع فيه بحق المتظاهرين إبان ثورة يناير.
توقع البراءة
وفي هذا السياق، أكد هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب وعضو تكتل 25_30، أنه كان يتوقع براءة مبارك من قتل المتظاهرين، مشيرا إلى وجود مخطط لتبرئة مبارك وكل أعوانه ورجاله جنائيا، وفقا للأوراق والمستندات التي طرحت أمام المحكمة.
وأضاف الحريرى في تصريح ل"فيتو"، إذا كانت المحكمة برأتهم، فالتاريخ لن يبرئهم من الجرائم التي ارتكبوها، وسيظل الشعب المصري يذكر أن عهد مبارك كان عصر ظلم وفساد، لافتا إلى أن من قتلوا في أحداث الثورة، لم يرتكبوا ذلك في حق أنفسهم.
لا حساب لفاسد
من ناحيته، قال شريف الروبي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن براءة مبارك جولة جديدة، تؤكد أنه لا حساب لفاسد في هذا البلد، موضحا أن السلطات المعنية، قررت محاسبة شباب الثورة ومعاقبة الشعب على مطالبته بالحريه والعيش والكرامه
وأكد عضو المكتب السياسي في تصريحات خاصة ل« فيتو» أنه كان يتوقع براءة مبارك وأبنائه، مشيرا إلى أن معاملتهم كمحتجزين لمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب الذي انتفض ضد فسادهم واستبدادها، كان مسلسل صدرته الأنظمة للشعب لينتهي بنا الحال إلى براءة الجميع.
دماء المتظاهرين
على جانب آخر، أوضح مالك عدلي، المحامي الحقوقي، أن دماء المتظاهرين لن تضيع هدرًا، مؤكدا أن الإدانة للأنظمة السياسية، لا تكون عبر محاكمات جنائية.
وأكد «عدلي» في تصريح خاص ل«فيتو»، أن محكمة النقض التي قضت لمبارك اليوم بالبراءة، هي نفسها التي حكمت عليه بسرقة أموال الشعب المصري، موضحا أنه يتفهم خصوصية القضية، لاسيما وأنها تطرح لأول مرة أمام المحاكم المصرية، لافتا إلى أنها حلقة من حلقات الثورة ولن تنتهي عند هذا الفصل.