أكد الدكتور أحمد الحسيني، استشاري الزراعة العضوية بشركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي، أن شركته تتبنى نمط الزراعة العضوية في مشروعها الجديد بشرق محافظة بني سويف على مساحة 2000 فدان. وقال، في كلمته خلال مؤتمر صحفي، اليوم، بمناسبة تدشين نشاط الشركة في مصر، إن مصر تتميز بالكثير من مقومات نجاح الزراعة العضوية؛ بسبب الموقع الجغرافي المتميز والمناخ المعتدل والمناسب لجميع المحاصيل بموقعها وأراضيها الصحراوية البِكر التي لم يصل لها التلوث البيئي. وأوضح الحسيني أنه توجد إشادة وقبول للصادرات الزراعية المصرية العضوية أو "الأورجانيك" من المستهلك الأوروبي وحظِيت بسُمعة جيدة، كما تتم الاستعانة بصور الحضارة الفرعونية على هذه المنتجات؛ لجذب الزبائن، وتُباع هذه المنتجات بمتاجر إيطاليا وفرنسا في أشهر السلاسل التجارية. وأضاف الحسيني أن الشركة تستهدف زراعة المحاصيل الزراعية غير التقليدية مثل"الكسافا"التي ينتج منها النشا والأعلاف، فضلًا عن الخروع الذي ينتج منه الزيت، و"الكينوا"الذي تنتج الدقيق والخبز، وتستهدف الشركة تصدير منتجاتها لأوروبا، وهي تابعة لمجموعة إيروجيت العالمية. وذكر الحسيني أن المحاصيل الأورجانيك أو ما يسمى الزراعة العضوية لا تستخدم مبيدات أو أسمدة كيماوية، ولكن يتم استخدام أدوات غير تقليدية في الزراعة، مثل السماد العضوي المستخرَج من مخلفات النبات أو الحيوانات، وأيضًا استخدام وسائل مكافحة آفات طبيعية. وأكد أنه لا توجد إحصائية دقيقة لمساحة الزراعات العضوية لكنها في ازدياد مستمر؛ نظرًا لزيادة حجم الطلب العالمي على هذه المحاصيل، مشيرًا إلى أن المناخ في مصر مشجِّع على الزراعة العضوية؛ لأنه حار وجاف، ولا توجد رطوبة مرتفعة في مختلف شهور السنة