سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دور أيتام تستغيث من الشذوذ الجنسي للأطفال.. جمعية «إنقاذ الطفولة» تعاني من تفشي الظاهرة.. تقارير الرقابة توثق الحالات بدار «الحنان» بالسويس.. و«طبيب نفسي» يوضح طرق حماية «أحباب الرحمن»
لم تعد الظاهرة قاصرة فقط على الكبار أو الناضجين، بل امتدت إلى الأطفال واستفحلت لدرجة أن دور الأيتام باتت تستغيث من تفشيها في مجتمع الأطفال، هكذا أصبحت ظاهرة «الشذوذ الجنسي» واقعًا خطيرًا يجب علينا مواجهته. وخلال الفترة الماضية زادت تلك الظاهرة بين الأطفال في دور الأيتام وقد وجهت العديد من الجمعيات نداء استغاثة لوزارة التضامن الاجتماعي، لتحسين أحوال تلك الدور، وإنقاذ الأطفال من مشاهد المخدرات والسجائر. إنقاذ الطفولة كانت جمعية «إنقاذ الطفولة»، آخر من وجه نداء استغاثة، لإنقاذ أبنائها من الشذوذ الجنسي، فبالأمس نشرت صفحة «أطفال مفقودة»، شكوى من قبل بعض أبناء جمعية «إنقاذ الطفولة»، يطلبون من الجهات الرقابية محاربة الفساد، ومساعدة الأطفال. وقد نشرت الصفحة تقارير تم توجيهها لمدير الجمعية، تذكر وجود «حالات شذوذ جنسي» متفشية بين الأطفال، بجانب تدخين الأطفال للسجائر وتعاطي المخدرات. ووفقا للتقارير، فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن «حالات شذوذ» داخل الجمعية، بل هناك عدة حوادث متكررة، ولكن لا تهتم الإدارة بها، ولا يوجد أي استجابة من جانب وزارة التضامن الاجتماعي، لممارسة عملها في الرقابة. دار الحنان وفي واقعة أخرى أغسطس 2014، كشف تقرير صادر من إدارة الرقابة والمتابعة بمحافظة السويس، بناء على شكوى مقدمة من حسن محمد على، المدير السابق لدار الحنان لرعاية الأيتام، للواء العربي السروي محافظ السويس وقتها عن وجود مشكلات بالدار أبرزها الشذوذ الجنسي بين الأطفال، مطالبا بتدخل المسئولين. وقد ذكر التقرير، أن الأطفال يقومون بالشذوذ الجنسي، مع بعضهم البعض في أوقات كثيرة، داخل غرف النوم الخاصة بهم، وتتراوح أعمارهم ما بين 12إلى 14 سنة، وتم ملاحظة طفل يمارس الشذوذ مع كثير من الأولاد بالقوة، ويجلب سجائر وحبوب يتناولها ويروجها على الأطفال. غياب الرقابة وفي هذا السياق يقول، الدكتور ياسر نصر، استشاري الطب النفسي للأطفال، إن الأطفال فوق سن 12 سنة، من السهل علاجهم، لأنهم لم يتأثروا بفكرة الشذوذ الجنسي، بل الأمر هو تعود على ممارسة تلك العادة. وأضاف في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن نسبة الشذوذ الجنسي، تزيد في دور الأيتام، نظرا لغياب الرقابة على الأطفال، والاحتكاك بينهم، بجانب التدخل التكنولوجي من أجهزة الإنترنت والتليفزيون والهواتف المحمولة، التي تمتلئ بملايين الفيديوهات الجنسية. كما أشار إلى أن الحل لتأهيل الأطفال، يأتي في عدة خطوات، أولها فصل الأطفال عن بعضهم البعض، ثم تأتي عملية التوجيه النفسي للطفل بتوضيح أن طرق هذه الممارسة غير مناسبة، ثم شغل تفكير الأطفال بأنشطة ثقافية ورياضية ودورات تنمية.