الناس بتهرب من الواقع في كل مكان.. للفن والكورة وفيس بوك وسحر وجان.. عايشين في وهم وأماني ونقمة الحرمان.. وكل واحد عايز ينسى بدون إعلان.. عن المشكلات وعن أحداث كما البركان.. وتحت عنوان كبير يعلن أنا إنسان.. كأننا مخلوقين للكورة والأجوان.. وصفارات الحكم ومراقبين شجعان.. ومدربين كالملوك لهم نظام ولجان.. ومشرفين للملاعب ومشجعين فرسان.. وأندية واستادات للعب باطمئنان.. والاشتراك بالدولار ألوفات بدون إذعان.. غير مليارات لاعبين شراء وبيع ورهان.. وكل هذا ضروري بكل الأركان.. لكن مشكلات رغيف العيش أو الإسكان.. شيء غير أساسي لأنه مشكلة غلبان.. ومن يريد التحدي يعلن العصيان.. وتقوم مظاهرات وناس تسقط بدون حسبان.. ونعيش حروب كلها من سطوة الإنسان.. كأننا في الحياة لا ندرك الإيمان.. بأن فيه ناس كتيرة مطحونة في الميدان.. فهل لنا معذرة إذا اعترض حيوان.. على البشر في جميع الأرض والأزمان.. وقال لهم يابشر استغفروا الرحمن.. وعيشوا وسط الحياة في حب واستحسان.. وأظن فيه عندكم إنجيل وفيه قرآن.. وقل اعملوا فالعمل هو للبشر عنوان.