«أين عمري» أول فيلم عربي بسينما قصر النيل

نشرت مجلة الكواكب عام 1957، خبرا عن خلاف كبير بين الأديب إحسان عبد القدوس والممثلة الصغيرة ماجدة، على بعض التفاصيل في قصة فيلم "أنت عمرى" التي تقوم ماجدة بإنتاجه وبطولته.
حول فيلم "أنت عمرى " الذي يعد أول فيلم عربى يعرض بسينما قصر النيل في 6 فبراير 1957 تقول ماجدة الصباحى:
لأننى أردت تمثيل أدوار أحبها قررت أن أقوم بإنتاج الروايات والقصص التي تستهوينى، وكانت باكورة هذه القصص "أنت عمرى" القصة التي كتبها الأديب إحسان عبد القدوس، اشتريت منه الرواية التي كنت قد قرأتها وأعجبتنى كثيرا بمبلغ 500 جنيه، وتم الاتفاق في العقد على دفعها على خمسة أقساط، على أن أقوم بإنتاجها بالتعاون مع شركة الشرق للإنتاج.
قدمت بعد ذلك القصة لعلى الزرقانى ليكتب لها السيناريو والحوار مقابل 1000 جنيه، لكن امتنعت "الشرق" بعد ذلك عن تمويل الفيلم وتأخر التصوير لمدة عام استطاعت خلاله إحدى الشركات أن تحصل على وعد من إحسان ببيع القصة لها مقابل مبلغ كبير.
أخبرنى إحسان أنه في حل من اتفاقى معه لمضى عام كامل على العقد، فصممت على بدء تصوير الفيلم وإنتاجه بكل ما أملك من مال، وتأزم الموقف مع المؤلف.
استأجرت شقة في عمارة الإيموبيليا من أجل شركة الإنتاج واخترت أحمد ضياء الدين لإخراج الفيلم والبطولة ليحيى شاهين وزكى رستم وأمينة رزق وأحمد رمزى وفردوس محمد، ونجح الفيلم وحقق إيرادات ضخمة.
وأتذكر أنه في أحد المشاهد صفعنى زكى رستم قلمًا على وجهى صفعة حقيقية أثناء تصوير أحد المشاهد أدمت فمى وأفقدتنى الوعى، إلا أن زكى رستم بكى وقال سامحينى يابنتى أنا اندمجت في الشخصية ولم أستطع الانفصال عنها، وفى مشهد هروبى من أحمد رمزى رفضت استبدالى بدوبليرة وكان من أصعب مشاهد الفيلم.
رشحت حكومة الثورة فيلم أنت عمرى إلى مهرجان برلين ونجح هناك نجاحا كبيرا وأقبل الجمهور والنقاد في ألمانيا عليه فكان الانطلاقة الأولى لماجدة الصباحى في السينما.