في مثل هذا اليوم عام 1941 وكما نشرت مجلة المصور تحت عنوان "خطابا إلى مجلس الوزراء" كتبت تقول: أصدر جلالة الملك فاروق منشورا يقول فيه «لما كان كثيرا من أهل المدن والقرى يمشون حفاة الأقدام بسبب فقرهم ورقة حالهم، ولأن في ذلك مضار صحية وأدبية رأي مجلس الوزراء أن يكون عيد ميلاده السعيد هذا العام مناسبة للقضاء على الحفاء بالتيسير على الحفاة الحصول على الحذاء، مطالبًا الموسرين والهيئات المساهمة في مشروع مكافحة الحفاء لنشر المظهر الحسن المحمود الأثر في الحياة المصرية، ولذلك قدم جلالته شيكا بمبلغ 2000 جنيه برقم 905597. استجابت وزارة حسين سرى باشا لتوجيهات الملك واعتمد شراء 60 ألف حذاء للمصريين الحفاة، وقام بتنفيذ المشروع عبد الجليل باشا أبو سمرة وزير الشئون الاجتماعية الذي أضاف إلى الحذاء زيا موحدا للعمال والفلاحين تنتجه شركة مصر للنسيج يبلغ ثمنه 20 جنيها تسهم فيه الوزارة ب 5 قروش. تحمست مؤسسات الدولة للمشروع حتى دور الصحف أسهمت في المشروع بتخصيص إيراد إعداد منها مساهمة منها وكذلك الإعلان عن المشروع عبر صفحاتها كما أمر حسين عامر بتشكيل لجنة مركزية لبدء المشروع الذي بدأ بتبرع 22 فردًا قدموا 6 آلاف جنيه. وحازت محافظة أسيوط بأكبر حصيلة من التطوع بلغت 38 ألف جنيه.