فى عهد الخديو إسماعيل كان مقبولا أن يسير ابن الريف ويعيش حياته فى قريته حافى القدمين ومع الوقت بدا الأمر مثيرا للسخرية وهو ما استشعره الأفندية من ابناء الطبقة الوسطي، وسعوا إلى تغييره وظهرت الدعوة لمشروع وصفه أصحابه بالقومى وهو مشروع مقاومة الحفاء. وفى احدى زيارات الملك فاروق بصحبة رئيس وزرائه، صاحب الدولة حسين سرى باشا، للريف ابدى الملك رغبته فى الا يمضى وقتا طويلا ألا ويرى جميع رعاياه يرتدون النعال فى اقدامهم، شأنهم فى ذلك شأن الشعوب المتقدمة. وبدأت حملة لمقاومة الحفاء فى سنة 1941م برعاية الملك فاروق، أى بعد عهد الخديو إسماعيل بسنوات طوال على خلاف ما ظهر فى المسلسل الممسوخ »سرايا عابدين« من ظهور ابناء القرية لابسى أحذية وبلغ ومراكيب عكس شأن بقية المصريين من ابناء الريف وطبقات العمال والفقراء الذين كانوا لا يجدون ما يرتدونه فى اقدامهم!! د.عمرو عبدالعزيز منير