الصديق قبل الرفيق، هكذا تقول الحكمة، فاختيارنا للصديق الجيد الجدير بالثقة والمحبة من كنوز الحياة، لأنه يعيننا على مصاعب الحياة، ويكون السند والرفيق لنا بعد الأهل. وتشير سهام حسن الخبيرة النفسية إلى أن اختيار الأبناء للصديق الجيد يعتمد على الأهل، والقيم والأسس التي غرسوها في نفوسهم حتى يمكنهم اختيار الصديق الأمثل. وتقدم الخبيرة النفسية للأم أهم الطرق التربوية التي يجب أن تتبعها مع أبنائها حتى يستطيعوا تكوين صداقات ناجحة. صديقة أبنائك احتفاظك بعلاقة تواصل مليئة بالاحترام مع أبنائك منذ البداية، يجعلك قادرة على بناء صداقة قوية معهم في عمر أكبر، وهو ما يمكنك من توجيههم دون نقد سلطوي، ويجعلهم قادرين على تقبل نصائحك عدن اختيارهم لأصدقائهم. ماذا يعني الصديق الجيد؟ تحدثي دوما مع أطفالك عن الصديق الجيد الذي يستمع إليك، ويساندك في المشكلات والمحن، يحترمك ويحترم قواعدك ومعتقداتك، يعتمد عليك ويكون بجانبك إن احتجته، يعرف أن صداقتكما ستدوم بغض النظر عن أي سوء تفاهم أو شجار يمكن أن يقع. ماذا يعني الصديق السيئ؟ لا تشيري إلى أي من أصدقاء ابنك على أنه صديق سيئ أبدًا.. ولتؤكدي له أن الصديق غير الجيد يظهر الندالة، ويطلق عليك أسماء سيئة ويسخر منك، ويضايق الآخرين، وهو من يدفعك دومًا للتصرف بصورة سيئة أو تجد نفسك لست مرتاحًا للتعامل معه، وهو غيور، لا يريدك أن تصادق غيره، ولا يحترم قواعدك أو أفكارك ويتركك في أول مرة تحتاج له فيها. دعوة أصدقاء ابنك الطريقة الأمثل للتعرف على أصدقاء ابنك ومدى تأثيرهم عليه أن تدعيهم إلى المنزل ومراقبة طريقة اللعب وأسلوبهم مع ابنك، وأسلوبه معهم، وإقامة صداقة مع عائلة الصديق الذي ترغبين به صديقًا لابنك، فتلك الصداقة العائلية، تضمن فرصة لقاء الصغار واللعب معًا وإقامة صداقة بينهما. اللعب الهادف يحتاج الصغار إلى تعلم بعض المهارات الاجتماعية مثلما تعلمينه مهارات المائدة، فهو يحتاج لتعللم أساسيات الحوار وفن الاستماع وكيفية التعرف على الأصدقاء وهي أمور لا تتأتى وحدها، وهذا يمكنك تعليمه إياه من خلال مشاركته اللعب الهادف الذي من خلاله توصلين له المعلومة. وقت التدخل الفعلي عندما يسيء أحدهم إلى ابنك جسديًا أو أخلاقيًا أو يستغله، عليك أن تتدخلي وتساعديه باستخدام سلطتك لإبعاد هذا الصديق عنه، واطلبي مساعدة المدرسة أو والدي هذا الصديق.