وقعت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية أكبر صفقة لاستيراد اللحوم الحية التي تصل إلى 800 ألف رأس من شركة اتجاهات السودانية بمليار جنيه على مدى 3 سنوات بدءا من 2016 حتى 2018 لتوفير متطلبات السوق المحلية من هذه اللحوم بما يحد من فجوة ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الطلب على العرض وارتفاع أسعار اللحوم البلدية. وبدأت التموين في استيراد اللحوم الحية التي يتم اتباع الإجراءات البيطرية في بلاد المنشأ والحجر البيطرى عليها ويتم ذبحها في المجازر ومنها أبو سمبل بمحافظة أسوان ليتم طرح لحومها من خلال المجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة سواء من شركات الأهرام أو النيل أو الإسكندرية أو"المصرية ماركت "أو"الدلتا ماركت" بجانب المنافذ المتنقلة التي يتم طرح اللحوم السودانية بها من خلال المنافذ المتنقلة التي يتم الدفع بها إلى الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. وتواصل التموين طرح كيلو اللحوم السودانية الطازجة ب40 جنيها وبعد فترة أعلن وزير التموين السابق توحيد سعر اللحوم البرازيلية والسودانية ليتم طرحها ب50 جنيها لكيلو وتتعاقب الزيادة ليصل سعر الكيلو إلى 60 جنيها. وبعد فترة من تقلد اللواء محمد على الشيخ، وزير التموين، منصبه تم زيادة سعر كيلو اللحوم السودانية إلى 75 جنيها بزيادة تصل إلى 15 جنيهًا في الكيلو الواحد بعد تعويم سعر الجنيه. وتكشف مصادر بشركات المجمعات الاستهلاكية بالتموين أن ما تم إعلانه من قبل الوزارة عن دعم كيلو اللحوم السودانية الذي يتم طرحه ب75 جنيها بعد ارتفاع سعر البلدي إلى 110 جنيهات بأسواق القطاع الخاص لتتحمل التموين فرق سعر 35 جنيها كلام غير دقيق لأن اللحوم سلعة غير مدعمة لكونها يتم طرحها خارج مقررات البطاقات التموينية ويستفيد من الحصول عليها جميع الفئات القادرة وغير القادرة من المواطنين. ويشير محمود العسقلانى رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" أن التموين تحقق أرباحا تصل إلى 35 جنيها في سعر كيلو اللحوم الذي كان يتم طرحه ب40 جنيها ويباع حاليا ب75 جنيها، كما أن اللحوم البلدية لها مذاق خاص وقبول لدى الكثير من المصريين عن اللحوم السودانية مع انها تتغذى على المراعي الطبيعية. وأضاف أن تحمل التموين دعما يصل ل35 جنيها في كيلو اللحوم مجاف للحقيقة ويفتقد الشفافية لأن هذه الصفقة لاعلاقة لها بتعويم سعر الجنيه.