نظم قصر ثقافة "سعد الدين الشاذلى" بمركز بسيون، محافظة الغربية، احتفالية بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير بمركز شباب قرية صالحجر. تضمنت الاحتفالية محاضرات تثقيفية واحتفالات غنائية ومعارض للصور بإشراف جابر سركيس مدير عام الثقافة، تحت رعاية اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية. وفى كلمته حيا الكاتب الصحفى ناصر أبوطاحون أرواح شهداء مصر الذين قدموا أرواحهم عن طيب خاطر فداء لمصرنا الغالية واستعرض أبوطاحون مقدمات ثورة يناير والتي تمثلت في الفساد والاستبداد الذي ضرب في البلاد وهو ما جهز الأرضية لخروج الشعب المصرى مطالبًا بحقه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وأضاف "كانت انتخابات عام 2010 التي شهدت تزويرًا فاحشًا القشة التي قصمت ظهر بعير النظام واشعلت فتيل الغضب في النفوس، مشيرًا إلى غضب المصريين من التخريب الذي طال مؤسسات الدولة للتمهيد لتوريث الحكم في تحدٍ للنظام الجمهورى الذي قام في أعقاب ثورة يوليو. وقال أبوطاحون إن ثورة 25 يناير كشفت عن المعدن النفيس للشعب المصرى الذي عبر عن ذاته ووحدته وصيانته لدولته ومؤسساته في الوقت الذي تعرضت مؤسسات السلطة لانكفاءة عقب جمعة الغضب، وأضاف أن الشعب تقدم ليملأ الفراغ ويحمى مقدراته ويصون بلاده، وهو ما جنب البلاد مخاطر الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية التي لا تجد وقودًا لها في بلادنا. وأشار أبوطاحون إلى أن ثورة يناير حققت بعض أهدافها وسوف تكتمل من خلال إيمان الشعب المصرى بحقه ودفاعه عنه، مضيفًا أن الثورة نجحت في كسر جدار الخوف لدى المصريين وأنهت مشروع التوريث وفتحت الباب لإنهاء التأبيد في السلطة من خلال دستور حدد فترات الرئيس. وطالب أبوطاحون المصريين بالإلتفاف حول دولتهم والدفاع عنها بالمشاركة بفعالية من أجل إنجاز مالم يتحقق من أهداف ثورة 25 يناير.