عين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رئيسًا جديد للجنة الاتصالات الأمريكية الاتحادية السلكية واللاسلكية FCC وهو أجيت باي، بعد الاستغناء عن الرئيس السابق الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما. وتتوافق أفكار رئيس لجنة الاتصالات الجديد مع ترامب بشدة، حيث عارض معظم قرارات أوباما والاستثناءات التي منحها لشركات التكنولوجيا خلال فترة توليه الحكم. وشغل أجيت باي منصب المفوض في لجنة الاتصالات الفيدرالية عام 2012 بعد اختيار أوباما له، لكنه عارض جميع قرارات أوباما بعد ذلك. ويعتقد أن دونالد ترامب أوصى أجيت بالسيطرة على الإنترنت، والحفاظ على معارضته لعمل اللجنة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى إقامة حياد تام من الشركات لحماية خصوصية المستهلك بالإضافة لتقييد عمليات الاندماج الكبرى. وأشار باي إلى أن الأولوية القصوى في ظل الإدارة الجديدة هو تفكيك Net neutrality "صافي الحياد"، وكتب أنه يعتزم "إعادة النظر في الباب الثاني لصافي الحياد في أقرب وقت ممكن." وNet neutrality كان دائمًا مثار قلق وانتقاد باي، حيث تعمل الشركات مزودة الإنترنت بدور كبير الحراس على الإنترنت، وتنبأ بأن "حياد الإنترنت" ينعكس على فتح نظام الإنترنت. ويعني حياد الإنترنت Net neutrality، حماية الحق في وصول المستخدم لما يريد من المعلومات وكيفما يريد على شبكة الإنترنت، مع ضمان عدم التمييز بين التعامل بسبب المستخدم، أو المحتوى، منصة، تطبيق، أو طريقة التواصل، وهو المصطلح الذي بدأ العمل به عام 2003 وابتكره علماء جامعة كولومبيا، ولكنه من المعروف أن شركات التكنولوجيا العملاقة تعمل على اللعب في معلومات العملاء والمستخدمين ضد مبادئ حياد الإنترنت. وأشار تقرير صادر عن موقع theverge أن باي تعمد إعاقة مصالح الشركات الخاصة التكنولوجية، كما أنه ناضل ضد Net neutrality ورفض الصفقات الاندماجية للشركات الكبرى. وقال كريس لويس، نائب رئيس هيئة الاتصالات غير الربحية، إن ترامب يعارض بقوة فتح قواعد الإنترنت كما عارض الخصوصية الأساسية عبر الإنترنت، أو معارضة للجهود الرامية إلى تمديد إعانات برنامج شريان الحياة لدعم النطاق العريض للإنترنت. ويعد موقف ترامب ورئيس هيئة الاتصالات الأمريكية الجديدة يعتمد على السوق الحرة، الحد الأدنى من التنظيم، كما يعارض طلب مقدمي خدمات الإنترنت لتنفيذ حماية خصوصية أكثر صرامة للمستهلكين، فبدلًا من زيادة معايير النطاق العريض لتعزيز سرعات أعلى، يمنع دعم الإنترنت.