وصل الرئيسان الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والغيني ألفا كوندي، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الجامبية بانجول، للقاء الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع بالقصر الرئاسي في بانجول. وحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، استقبل رئيس البرلمان الجامبي وعدد من أعضاء الحكومة الجامبية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا والقائم بأعمال سفارة موريتانيا في جامبيا السيد سيدي ولد القاظي الرئيسين محمد ولد عبد العزيزي وألفا كوندي لدى وصولهما مطار بانجول. ويسعى الرئيسان الموريتاني والغيني للتباحث مع يحي جامع للخروج من الأزمة التي تعيشها جامبيا منذ أكثر من شهر، بحل سلمي يجنب البلاد التدخل العسكري الذي تم تعليقه مؤقتًا من طرف الإيكواس. ويستقبل جامي الوساطة الموريتانية-الغينية بعد أن قام في وقت متأخر من مساء أمس بحل الحكومة، متعهدًا بتعيين أخرى في أقرب وقت.. كما دعا يحي جامي في بيان بثه التليفزيون الحكومي الشعب الجامبي إلى الهدوء والاطمئنان، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة. ويقيم الرئيس الجامبي في القصر الرئاسي وسط حراسة مشددة، فيما تبدو شوارع العاصمة هادئة وشبه خالية من الحركة، في ظل إعلان حالة الطوارئ في البلاد منذ عدة أيام. ويستقبل جامي الوفود التي تزوره دون أن يغادر القصر الرئاسي، إذ أن ولد عبد العزيز الذي زاره مساء الأربعاء الماضي استقبل من طرف وزيرة العدل. وأمس، دخلت قوات "إيكواس" وعلى رأسها القوات السنغالية الأراضي الجامبية بعد انتهاء ولاية الرئيس يحيى جامع، وأداء الرئيس الغامبي المنتخب أداما بارو، اليمين الدستورية بالسنغال، ودعم الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن الدولي لهذا التدخل. ولا يتجاوز عدد القوات العسكرية لغامبيا 1900 جندي وضابط، فيما يقدر عدد سكان البلاد بنحو مليوني نسمة، وتحيط السنغال بجامبيا من جميع الجهات باستثناء الجهة الغربية ساحل صغير مطل على المحيط الأطلسي من الجهة الغربية.