أعلن الرئيس الجامبي السابق يحيى جامع، تخليه عن الحكم من أجل الحفاظ على مصلحة بلاده وإبعادها شبح الحرب عنها. وقال جامع، في خطاب بثه التلفزيون فجر السبت، قبل أن يغادر على متن طائرة تابعة لأسطول الجو الموريتاني إلى جهة مجهولة، إنه يتخلى عن السلطة تفاديا للتدخل العسكري، متهما دولا لم يذكرها بالاسم بأنها ترغب في الزج بجامبيا في صراع مسلح عواقبه وخيمة. يأتي تنحي جامع بموجب وساطة موريتانية قادها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وشارك فيها الرئيس الغيني ألفا كوندي، انتهت باتفاق وقع عليه الأطراف فيه ضمانات بعدم ملاحقة جامع قضائيا، وتركه يرحل بأمواله إلى بلد يختاره. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد ألقى بثقله خلال الاثنين وسبعين الساعة الماضية في الأزمة الجامبية من خلال زيارات مكوكية. وقد مكنت الوساطة الموريتانية من تفادي التدخل العسكري في جامبيا من أجل الإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع، الذي رفض الاعتراف بنتائج انتخابات رئاسية فاز بها مرشح المعارضة أداما بارو. ولم يعلن جامع في الخطاب عن الجهة التي ستكون منفاه الاختياري، فيما ترجح الأنباء أن يتوجه إلى العاصمة الموريتانية أو الغينية مؤقتا قبل أن يتوجه إلى إحدي دول الخليج العربي.