أعلن حزب «تيار الوفاء الإسلامي» الشيعي المعارض في البحرين بدء «مرحلة الكفاح المسلح» ضد النظام البحريني، ردا على إعدام ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بعبوة مُتفجرة عام 2014، ويدين التيار بالولاء لنظام ولاية الفقيه في إيران بقيادة المرشد الأعلى آية الله خامنئي. التأسيس «تيار الوفاء الإسلامي» هو حزب شيعي تأسس في البحرين في منتصف عام 2009 على يد المعارض الشيعي عبدالوهاب حسين على أحمد إسماعيل، يعد أحد أشهر رموز المعارضة البحرينية الإسلامية والوطنية، وأحد أعضاء لجنة العريضة وأصحاب المبادرة. الولاء لخامنئي يتخذ تيار الوفاء الإسلامي من مدرسة "ولاية الفقيه" التي أسسها قائد الثروة الإسلامية في إيران آية الله الموسوي الخميني، مرجعية وخارطة للفكر والعمل على كافة المستويات الدينية والسياسية والفكرية، ويدين بالولاء للمرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي. المؤسس: يعد عبد الوهاب حسين على أحمد إسماعيل مؤسس تنظيم الوفاء الإسلامي، وأحد قياديي حركة احتجاجات التسعينيات في البحرين، وسجن أكثر من مرة في البحرين نتيجة لمواقفه من نظام الحكم البحريني. وشارك في تأسيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في 6 يوليو 2001 وترأس اللجنة التحضيرية ل"الوفاق" ما بين 25 سبتمبر و7 نوفمبر 2001 بعد اكتمال التأسيس انتقل إلى العمل في جوانب أخرى وترأس جمعية التوعية الإسلامية ما بين منتصف 2002 ومطلع 2003 قرابة العام، ثم أسس تيار الوفاء الإسلامي في 2009. إسقاط الملكية: وتعد أهم المطالب السياسية ل«تيار الوفاء الإسلامي» إسقاط الملكية في البحرين، وتأسيس الجمهورية البحرينية الإسلامية، والتي بدأ تتخذ شكل تكتل واضح أثناء الاحتجاجات البحرينية التي اندلعت أوائل عام 2011. وانضم «تيار الوفاء الإسلامي» إلى «حركة حق»، و«حركة أحرار البحرين» ليشكلوا تكتل اسمه «التحالف من أجل الجمهورية»، الذي طرح مطالب تتجاوز الإصلاح الحكومي وحتى الدعوة لملكية دستورية إلى إلغاء الملكية ذاتها وإقامة نظام جمهوري في البلاد. وقد صوتت التكتل المعارضة في 14 فبراير 2011 على الميثاق الذي نص على تحويل نظام الحكم إلى نظام دستوري حاكمي ونص على تفعيل الحياة الدستورية بآلياته الصحيحة. ذراع الحرس الثورية: وترى الحكومة البحرينية، أن تيار الوفاء الإسلامي، هو «الواجهة السياسية للحركات المسلحة البحرينية في إيران»، يدعو إلى مقاطعة العملية السياسية في البحرين. وأعلنت البحرين، في 6 يناير 2015، ضبط خلية إرهابية أُطلق عليها "قروب البسطة" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، خططت لتفجيرات "خطرة" في المنامة. وأكد أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين في تصريح صحفية، ثبت قيام عناصر من أتباع ما يسمى بتيار الوفاء الإسلامي بتكوين خلية سرية تحت مسمى (قروب البسطة) تعمل على تحريض الشارع البحريني ضد نظام الحكم وبث البيانات والدعاية المغرضة التي تدعو إلى تغيير نظام الحكم باستعمال العنف والقوة لإحياء تيار الوفاء الإسلامي. وثبت قيام المتهمين بالالتقاء بقيادات من الحرس الثوري الإيراني وقيادات من منظمة حزب الله اللبناني الإرهابية لتلقي الدعم المالي والفني اللازمين لتنفيذ المخططات الإجرامية لتنظيم قروب البسطة الإرهابي داخل مملكة البحرين والإنفاق على أنشطته داخل المملكة. ووفقا لموقع "تيار الوفاء الإسلامي" يعتقد التيار، أن العمل السياسي والثوري (المسلح) قادران على تحقيق الأهداف بشرط توفر الرؤية الواضحة، والخطط العملية الفاعلة، والإرادة القوية. إعلان الصراع المسلح: والإثنين الماضي أعلن "تيار الوفاء الإسلامي" الشيعي المعارض في البحرين، بدء "مرحلة الكفاح المسلح" ضد النظام البحريني، ردا على إعدام ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بعبوة مُتفجرة عام 2014. وكانت الداخلية البحرينية نفذت، الأحد الماضي، حكما بإعدام ثلاثة بحرينيين رميا بالرصاص، وذلك بعد إدانتهم بقتل جنديين بحرينيين وضابط إماراتي في مارس 2014، وأدانت إيران وحزب الله اللبناني والعراق الأحكام، واعتبرت أنها ستشعل الاضطرابات. ويأتي هذا الإعلان بعد توعد أكثر من مسئول إيراني بأن البحرين هي الهدف الذي يلي حلب في إشارة إلى دعم المعارضة الشيعية البحرينية. وأكد مرتضى السندي، المتحدث باسم تيار الوفاء، أن مرحلة الثورة السلمية لم تجلب للشعب البحريني غير الاضطهاد، مؤكدا أن أنصاره "سيتواجدون في الميدان وفي العمل المسلح"، وذلك وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.