أصبحت ولادة التوءم ظاهرة ملفتة للنظر فى مصر، أن أحدث الإحصاءات أظهر أن التوائم وصل عددهم إلى ثلاثة ملايين، حاولنا معرفة أسباب انتشار هذه الظاهرة. يؤكد دكتور عزت خضر، أستاذ النساء والتوليد، أن أسباب هذه الزيادة المضطردة بولادة التوءم فى مصر ترجع إلى استخدام المرأة للأدوية المنشطة للتبويض، وكذلك استخدامها لأنواع قوية من هرمون الغدة النخامية الذى يؤدى فى النهاية إلى تعدد البويضات المكتملة والناضجة القابلة للتلقيح. كذلك ترجع زيادة ولادة التوائم نتيجة رد الفعل المعاكس للمبيض بعد استخدام المرأة لأقراص منع الحمل لمنع التبويض لفترة، كما الحال فى الرغبة لتأجيل الحمل خلال السنوات الأولى من الزواج وهنا يحدث بعد توقف المرأة عن تناول هذه الأقراص قيام المبيض بإفراز عدد أكثر من البويضات، وبالتالى تظهر حالات التوءم. ويضيف "خضر": أن الانتشار الكبير لمراكز التلقيح المهرى والحمل المعملى زاد من تفشى ولادة التوائم نظرًا لأن مثل هذه المراكز يوصى القائمون عليها باستخدام المرأة العاقر لمنشطات قوية للحصول على بويضات ناضجة أكثر، والتى يتم تلقيحها معمليا، ثم إعادة زرعها فى الرحم، وأصبح من المتعارف عليه فى هذه المراكز التخلص من هذه الأجنة إذا زاد عددها على التلقيح بحقن مادة معينة داخل كيس الجنين. ويشير إلى أن حمل التوءم له أخطار عديدة حيث إن الحامل فى هذه الحالة تحتاج لعناية ومتابعة مع الطبيب، حيث إنه لابد أن يتابع ضغط الدم وارتفاع نسبة الزلال بالبول، مع إعطائها عقاقير تحميها من الولادة المبكرة.