شهدت محافظة الإسكندرية خلال الفترة الماضية عددا من حالات التسمم الغذائي في المطاعم الكبري، بسبب الطعام غير الصالح للاستهلاك الآدمي أو الفاسدة، وهو ما أدى لمصرع طفل وطفلة بطلة في كرة السلة ونجاة 10 آخرين بعد تلقيهم العلاج اللازم. وفتحت حالات التسمم ملف الرقابة على تلك المطاعم وتعرض حياة المواطنين للخطر في ظل انعدام دور الأجهزة الرقابية عليها. ورصدت «فيتو» حالات التسمم في مطاعم الإسكندرية وأسبابها. البداية كانت بتسمم 17 تلميذا بسبب وجبة كشري من أمام مدرسة مشروع ناصر بقرية أبيس، وأنقذت العناية الإلهية هؤلاء التلاميذ من الموت بعد نقلهم لمستشفي الجامعة. وجاء بعد ذلك تسمم أسرة مكونة من 5 أفراد بمنطقة خورشيد عقب تناولهم وجبه أسماك من أحد المطاعم، ثم تسمم أسرة أخرى بمنطقة العجمي بسبب تناولهم وجبة في أحد مطاعم الوجبات السريعة. وفتح تسمم لعبة كرة السلة من ناشئ نادي سبورتنج تحت 13 عاما جودي محمد وشقيقها عقب تناولهم وجبة من مطعم شهير في سموحة الباب على مصراعيه للتساؤل عن من يراقب تلك المطاعم، ولم يكد ينتهي الأمر إلا ويلقي الطفل ياسين فوزي مصرعه بسبب تسممه عقب تناول وجبة طعام من مطعم شهير شرق الإسكندرية وتسمم أسرته معه. الرقابة غائبة يقول حمادة منصور، عضو مجلس الشعب السابق: إن غياب الرقابة الفعلية على المطاعم وفساد الذمم يؤدي إلى الاستهانة بأرواح المواطنين وموتهم، رغم أن هناك أكثر من جهه من المفترض أنها تراقب تلك الأماكن منها التموين والصحة والحي ولكن لا توجد رقابة فعلية. ويري معتز الشناوي، أمين إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن فساد المحليات والوحدات الصحية هو السبب الأول المسئول عن الفساد في ظل انعدام الضمير وغياب الرقابة الحقيقة عن المسئولين أنفسهم. الأجهزة التنفيذية ترد على الجانب الآخر، أكدت محافظة الإسكندرية أن هناك رقابة مستمرة على كافة المطاعم ممثلة في الأحياء والصحة والطب البيطري والتموين، وتم إغلاق 5 مطاعم خلال الفترة الماضية من المطاعم الكبرى. وأكدت مديرية الصحة أنه تم إغلاق 5 مطاعم كبرى خلال الفترة الماضية بالإضافة لقرارات غلق 10 آخرين وإغلاق مطاعم سورية وكبرى.