في مثل هذا اليوم عام 1952، ولد فنان مصري، استطاع أن يصعد سلم النجومية بسرعة فائقة؛ فملامحه الجذابة وابتسامته الساحرة وموهبته الفائقة جعلته يكسب اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء، إنه الفنان الراحل "حاتم ذو الفقار"، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأزمات والمواقف ومن بينها إدمانه للمواد المخدرة ورفض والدته لقرار زواجه من الفنانة "نورا"، ودخوله السجن بتهمة تعاطي المخدرات، واكتشاف جثته بعد وفاته بأيام. وخلال السطور التالية نتعرف على 13 معلومة عنه. اسمه الحقيقي "حاتم محمد محمود راضي"، وحصل على لقب ذو الفقار نسبة إلى الفنان "صلاح ذو الفقار" الذي كان يسكن بجواره. ولد في قرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء التابع لمحافظة المنوفية. وعاش مع أسرته بمنطقة العباسية بالقاهرة. هو الشقيق الأوسط بين الأخ الأكبر المهندس "ماهر راضي" والشقيقة الصغرى الدكتورة "أنوار". ينتمي لإحدى العائلات العريقة والثرية التي تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي بالقرية، وهناك عزبة تسمي "عزبة راضي" نسبةً إلى عائلته. كان يرغب والده في إلحاق ابنه بالكلية الحربية، إلا أنه فضل الالتحاق بمعهد التمثيل ما دفعه إلى ترك الدراسة بالكلية الحربية بعد أن قضي بها عامين. حصل على بكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية. بدأ مشواره الفني من خلال المسرح القومي الذي قدم به العديد من العروض المسرحية. تقدم باستقالته من المسرح القومي عام 1986 للفنانة "سميحة أيوب" مديرة المسرح القومي احتجاجًا على استدعائه للمشاركة في عرض مسرحية "السبنسة" عند إعادة عرضها في وقت انشغاله ببروفات مسرحية أخرى بمسرح القطاع الخاص. قدم العديد من الأعمال السينمائية المهمة ومن بينها، "حكمت المحكمة، الغول، عنتر شايل سيفه، بيت القاضي، التخشيبة، سري للغاية"، كما قدم عددا من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها "بصمة في الظلام، دموع القمر". عُرف بحرصه على فعل العمل الخيري حيث قام بإنشاء مسجد بمسقط رأسه، بالإضافة إلى مستودع للبوتاجاز ومحطة وقود لخدمة الأهالي، كما تم تسمية كوبري القرية باسم "كوبري نورا" نسبة إلى زوجته السابقة الفنانة "نورا". تزوج ثلاث مرات، كانت الأولى من كريمة إبراهيم الوردانى، والثانية من الفنانة "نورا" والتي قيل إنهما انفصلا بسبب اكتشافها إدمانه للمواد المخدرة، والثالثة كانت من خارج الوسط الفني والتي انفصل عنها قبل وفاته بعشرة أعوام. تعرض في المرحلة الأخيرة من عمره لعدد من الأزمات الصحية خاصةً عقب إصابته في حادث سيارة ترتب عليه إجراؤه لعملية تغيير مفصل في أحد ساقيه، ما أثر في قدرته على الحركة وابتعاده عن الأضواء. رحل عن عالمنا في 15 فبراير عام 2012، واكتشفت جثته بعد أيام حيث إنه كان يعيش وحيدًا.