شيعت جنازة الفنان حاتم محمود عيسوي راضي الشهير ب "حاتم ذو الفقار" عقب عصر أمس من مسجد علي بدران بمسقط رأسه في قرية ساحل الجوابر مركز الشهداء محافظة المنوفية بحضور أفراد أسرته وأقاربه ومحبيه وأصدقائه ووسط حشد غفير من أهالي القرية وعدد من المسئولين التنفيذيين بمركز الشهداء والمحافظة. أَمَّ المصلين علي الجثمان شقيقه الأكبر المهندس رشاد وتم دفن الفقيد بمقابر الاسرة وأقيمت ليلة العزاء أمس بمضيفة العائلة بالقرية. لم يحضر أي فنان أو فنانة للمشاركة في مراسم الجنازة. ربما للإعلان عن اقامة ليلة أخري للعزاء غدا السبت بمسجد الصديق بمساكن الشيراتون بالقاهرة. يقول المحاسب فتحي ابراهيم راضي ابن عم الفنان الراحل: إن حاتم كان طيب القلب. محبا لأهله. كريما وآخر زيارة قام بها للقرية كانت أثناء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وأدلي بصوته فيها. مشيراً إلي أنه كان حريصا علي فعل الخيرات فأنشأ مسجدا بالقرية ومستودعا للبوتاجاز وكذا محطة وقود لخدمة الاهالي. وتمت تسمية كوبري القرية باسم "كوبري نورا" نسبة إلي زوجته السابقة الفنانة نورا. أضاف علاء جاد وأحد ابناء القرية ان والد الراحل كان يعمل مهندسا ومن الاثرياء. لكنه كان ذا شخصية محترمة ومحبوبة. والفنان كان يتوسط الشقيق الأكبر المهندس رشاد والشقيقة الصغري الطبيبة أنوار وكان والده يتمني ان يلحقه بالكلية الحربية وبالفعل التحق بها دون رغبة منه. لأنه كان يفضل الالتحاق بمعهد التمثيل مما دفعه إلي ترك الدراسة بها بعد قضائه عامين بها.. مشيرا إلي أن الفنان ينتمي لعائلة عريقة تمتد لعائلات عريقة ببعض المحافظات وأن أسرته تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي بالقرية وهناك عزبة تسمي بعزبة راضي تابعة للقرية. قال راجي إبراهيم مدير إدارة الرقابة بشركة غاز مصر ابن شقيقته: كان الفقيد طيب القلب ودودا لكن تغير حاله عقب إجرائه عملية تغيير مفصل في أحد ساقيه مما أبطأ حركته وصار عصبيا خاصة بعد اقامته بمفرده في شقته بالقاهرة وابتعاد الاضواء عنه لانقطاعه عن الاعمال الفنية لكن عدم سؤال زملائه من الفنانين عنه أدي إلي ازدياد حالته سوءا لذلك كان افراد العائلة يحرصون دائما علي زيارته خاصة في شهر رمضان. أشار إلي أن الفنان كان من مؤيدي ثورة يناير ومشجعا لشبابها. ولد الفنان حاتم ذو الفقار 5 يناير عام 1952 وعاش مع اسرته بمنطقة العباسية بالقاهرة وعقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج التحق بالعمل كفنان بالمسرح القومي في شهر يونيه عام 1986 قدم استقالته للفنانة سميحة أيوب مديرة المسرح القومي في ذلك الوقت احتجاجا علي استدعائه للمشاركة في عرض مسرحية "السبنسة" عند اعادة عرضها للمخرج الراحل عبدالغفار عودة وقت انشغاله ببروفات مسرحية أخري بمسرح القطاع الخاص. شارك حاتم ذو الفقار في بطولة الكثير من الاعمال الفنية من بينها أفلام: حكمت المحكمة عام 1981 و"الغول" 1982 و"عنتر شايل سيفه" 1983 و"بيت القاضي" و"بنات في الخارج" و"التخشيبة" عام 1984 و"عشرة علي عشرة" و"صراع الايام" و"نشالات فاتنات" "المذبح" و"المجنونة" و"الحلال والحرام" عام 1985 و"قبل الوداع" و"سري للغاية" و"بكرة أحلي من النهاردة" و"الحناكيش" و"انتحار صاحب الشقة" و"أجراس الخطر" عام 1986 و"رجل في عيون أمرأة" و"الخرتيت" عام 1987 و"مسجل خطر" عام 1991 و"مذبحة الشرفاء" و"المشاغبون في البحرية" و"آه وآه من شربات" عام 1992 والعديد من مسلسلات الفيديو من بينها مسلسل "بصمة في الظلام" عام 2001 و"دموع القمر" عام 2008 بجانب مشاركته في بطولة مجموعة من الافلام التجارية من بينها فيلم "البيه صديقي" اخراج احمد ثروت.