قالت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان بالقاهرة، إن قيادات اللجان النوعية المسلحة بالتنظيم، والموالية لجبهة «الكماليون»، دعت عناصرها لتدارس سيرة المغربي عبد الكريم الخطابي، الذي وضع أسس حرب العصابات، وتشكيل الجيش الشعبي، وفرق المهمّات الصعبة «الكوماندوز»، واستخدام فنون قتالية غير تقليدية في مقاومة الاحتلال الإسباني الفرنسي. وأشارت المصادر، بحسب موقع «24 الإماراتي» إلى أن قيادات اللجان النوعية، طالبت عناصرها بضرورة دراسة كتاب «حرب العصابات»، كنوع من التأهيل والاسترشاد بمسيرة المجاهد المغربي، في تأسيسه لجمهورية الريف، أو الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف، التي أسسها في 18 سبتمبر 1921، ووضع لها دستورًا وبرلمانًا، عندما ثار سكان منطقة الريف (شمال المغرب) على إسبانيا، وأعلنوا استقلالهم عن الحماية الإسبانية للمغرب. وأوضحت المصادر أن قيادات اللجان النوعية تسعى للدخول في حرب عصابات مع قوات الجيش والشرطة، خلال المرحلة المقبلة، وتنوي الاستفادة من منهج عبد الكريم الخطابي في طريقة مواجهته للقوات الإسبانية والفرنسية، وأسلوبه في تأسيس دولة الريف. يذكر أن عبد الكريم الخطابي، انتمى قبيل وفاته لتنظيم الإخوان، والتقى بمؤسس الجماعة حسن البنا، وأعجب به وبدعوته، وداوم على الحضور إلى المقر العام للإخوان، وتواصل بشكل كبير مع قسم «الاتصال بالعالم الإسلامي» التابع للمركز العام للإخوان بالقاهرة. كما أسس جمهورية الريف في 18 سبتمبر 1921، ووضع لها دستورًا وبرلمانًا، وتم حلها في 27 مايو 1926 بقوة فرنسية إسبانية، وقامت القوات الفرنسية بنفي الخطابي وعائلته إلى جزيرة لارينيون عشرين عامًا، ثم قررت فرنسا نقله إليها على متن سفينة عبر قناة السويس. وتمكن الخطابي من الفرار إلى مصر يوم 29 مايو 1947، بتحريض من شباب المغرب وتونس والجزائر المقيمين في مصر والمنضوين في مكتب المغرب العربي بالقاهرة، حيث زاروه على السفينة وأطلعوه على أوضاع المغرب، وحدّثوه عن نشاطهم من خلال المكتب بالقاهرة؛ وطلبوا منه أن يتقدم باللجوء إلى مصر، من الملك فاروق، واستجيب إلى طلبه، كما استقبله وفد الإخوان برئاسة طاهر منير مراقب الإخوان بالسويس، وظل مقيمًا بمصر حتى وفاته، في 6 فبراير 1963، ودفن بالقاهرة.