*مقدم برامج توك شو انفعل وصرخ.. ثم صَدَرَ صوت من التلفاز أشْبَه بصوت ما ينطلق من أحد السبيلين وينقض الوضوء، وقال إن الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء إخوان.. لا تستبعد أن يعلن ذلك الإعلامي أن فضيلة الشيخ أحمد الطيب بطريرك روما، وبابا الفاتيكان خادم الحرمين الشريفين!. * * * *العالم المصرى الدكتور فاروق الباز الذي رضع من ثدى مجانية التعليم ووصل إلى ما وصل إليه، يدعو إلى إلغاء مجانية التعليم وقصرها على المرحلة الابتدائية.. الباز أفندى قال من أراد أن يكمل تعليمه يدفع.. واضح تماما أن الرجل يعيش في كوكب آخر أو أن عوامل التعرية زحفت على تعاريج دماغه ووجدانه فتعرض لتجريف أبسط المشاعر الإنسانية التي تفرض على صاحبها التعاطف التام مع المواطن المصرى المطحون.. ذلك المواطن الذي وصل الآن إلى حالة يرثى لها، وبعد أن كان في السابق القريب ينفق على تعليم أبنائه حتى بيع آخر قميص وبنطلون، الآن صار ينفق على تعليمهم حتى بيع آخر فانلة داخلية. * * * *بعد حادث اغتيال السفير الروسى بتركيا.. لأول مرة يشهد تاريخ الدبلوماسية تغييرا جوهريا في شكل المصطلح الدبلوماسى الشهير"سَحْب السفير"..كان من المعروف أن سحب السفير يعنى استدعاءه..الآن يعنى سحب جثته من على الأرض!. * * * *المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة السابق ورئيس مجلس إدارة سيدنا الحسين الحالي، ما زال يحظى ببريق خاص في الصالونات وأفراح الصفوة..ويتردد أن مجرد ظهور"محلب" بالمناسبات صار مصحوبا بضرب سلام عظيمة يامصر ياأرض "اللبن". * * * *الجنيه..أيوب العملات المصرية..في عصره الذهبى كانت الناس تسمع عنه ولا تراه ولا تمسكه!..فقد كان يحيا معززًا مكرمًا في خزائن القصور..وفى عصره الورقى، تدنت أخلاقه وانحَطَّت، وانخرط في شريحة البيئة، فعرف الطريق إلى الشوارع والحوارى والأزقَّة وجيوب البسطاء والموظفين..كان يقف على خط سباق واحد مع الإسترلينى الإنجليزي، بل يسبقه بخطوتين ونصف.. الآن يقف خلفه بأكثر من عشرين خطوة.. كانت لديه القدرة على أن يصرع خمسة دولارات بقوته الهائلة.. أما الآن فهو قادر فقط على التصدى لنصف ساندويتش فول وطعمية بحجم كف الرضيع.. أما الأمر المؤلم، فهو أنه لم يعد قادرًا على انتزاع كلمة الشكر من منادى السيارات، تعطيه الجنيه فلا تسمع منه كلمة شكر.. بل ربما يتمتم بعبارة روح ياشيخ الله يخرب بيتك!..الخبراء يقولون إنه لن يستعيد عافيته في المنظور القريب، وسط الحالة الضبابية المخيفة التي نعيشها الآن، ولا نملك حيال ذلك سوى الدعاء للجنيه.. اللهم حوِّل تضخمه إلى عضلات، وضعفه إلى قوة، وعجزه إلى قدرة شرائية حقيقية مكافأة على صبره وصبرنا عليه.. وإكرامًا لماضية العظيم.. أو تأخده وتاخدنا معاه. * * * *كلام نهائي: عندما يتحدث الوزراء، أصدق أن الدستور اشترط أن يكون الوزير ساقط إعدادية!.