الدكتور شهاب غلاب متعجبا بسخرية لاذعة: شعار المؤتمر «مصر تستطيع» ؟! وده معناه إيه يا دكتور مفيد ؟! يعني يا هل ترى قصدهم.. تستطيع تاكل ؟ تستطيع تشرب ؟ تستطيع تجري... تستطيع إيه بالضبط؟!! وبعدين مش دي أصلا جملة غير مفيدة ؟!! لأنها جملة غير مكتملة ؛ مش عارف ليه بتفكرني بالواد المطرب اللي اسمه محمود العسيلي بتاع الدنيا مجنونة والحب لازم، وحياتك عندي يا دكتور قعدت أعيد وأزيد في الأغنية دي يجي 30 مرة واستناه يقول « الحب لازم إيه « ما قالش... ومن ساعتها وأنا باعتبر الموضوع ده.. قمة الإعجاز الغنائي... الدكتور مفيد شحاتة ضاحكا بشدة: هههههههه والله ضحكتني يا دكتور شهاب وأنا من زمان ما ضحكتش بالشكل ده، بس معاليك ما تحبكهاش قوي كده عشان ما أنت متخصص في علم اللغات يعني.. ؛ وافتكر معايا الشعار الأمريكي بتاع الانتخابات اللي قبل بتاعة ترامب «yes we can « وأنت تفهم الموضوع جه منين ؛ بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو وتحقيق المعجزات شرط توفير المناخ الملائم لذلك، وهو ما يسعى المؤتمر لتنفيذه شهاب غلاب مسترسلا: طيب وهمّ هاينفذوا هذه الأمور إزاي إن شاء الله ؟ مفيد شحاتة موضحا: والله همّ قالوا إنهم يعدون المؤتمر الوطنى لعلماء مصر في الخارج وسموه «مصر تستطيع» لأنه الأول من نوعه للاستفادة من عقول مصر المهاجرة في وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وتقديم أوراق بحثية هامة تكون نواة لتعميمها في المشروعات القومية العملاقة بجميع أنحاء الجمهورية، لتدعم رؤية مصر الشاملة 2030، وما يقرب من نصف جلسات المؤتمر مخصصة لمشروعات تنمية محور قناة السويس، وجميع التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر سيتم وضعها في إطار زمنى واضح ومحدد بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المسئولة عن تنفيذها. الدكتور شهاب غلاب مواصلا ما بدأه: مصر 2030 هههههههه، وحياتك الموضوع ده يا دكتور مفيد بيفكرني بموضوع جحا والحمار والملك، لما قال جحا للملك إنه مستعد يعلم الحمار القراءة والكتابة كمان، فقال له الملك: في قد إيه يا جحا هاتعمل الموضوع ده ؟!، قام جحا قال له في عشرين سنة يا ملك، فرد عليه الملك أنه هايوفر له كافة الإمكانيات خلال المدة دي عشان يتم المهمة العظيمة دي، بس بعد عشرين سنة لو الحمار ما تعلمش القراءة والكتابة رقبتك هاتطير يا جحا، ولما استغرب الناس إن جحا وافق مباشرة بكل بساطة، سألوه باستغراب كبير: إزاي يا جحا توافق على المصيبة دي وأنت عارف أن الحمار عمره ما هايعرف يقرا ولا يكتب، قام جحا قال لهم الأمر مش محتاج لتفكير كبير بعد عشرين سنة يا إما الحمار يكون مات، أو الملك مات، أو أنا مت، بس كفاية إني هافضل كل المدة دي مش شايل هم أكلي وشربي أنا أو الحمار. الدكتور مفيد بعد تفكير عميق: والله تصدق ممكن يكون معاك حق... والله يا خوفي يا بدران. وبعد خمسة عشر عاما يقابل الدكتور مفيد شحاتة مقرر المؤتمر في إحدى المناسبات العلمية بدولة أوروبية ويسأله بكل إلحاف: أومال يعني يا دكتور كنت فالقنا كل السنين اللي فاتت بمؤتمر « مصر تستطيع « ومن ساعتها وهي محلك سر ولا استطاعت ولا نيلة ؟! إلا والنبي صحيح سؤال مجنني من أياميها أنتم كنتم قصدكم « مصر تستطيع « إيه بالضبط ؟!! مقرر المؤتمر متعجبا: والله أنتم العلماء المصريين اللي عايشين بالخارج هاتجننونا، المصيبة إن الموضوع واضح ومش محتاج أي أسئلة أو أجوبة مؤتمر «مصر تستطيع» معناه بكل بساطة مصر تستطيع تعمل مؤتمرات يا أخي.. وأهي عملتها بكل نجاح والحمد لله غيرشي بس أنتم اللي دماغكم مقفولة ؟!!!.