كوريا الشمالية في المراحل النهائية من الاستعداد لتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، طبقًا لما قاله زعيم البلاد كيم جونج أون الأحد، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها من أسلحة الدمار الشامل. وقال الزعيم الكوري الشمالي في رسالته الشفوية بمناسبة السنة الجديدة بثتها محطة التليفزيون التي تديرها الدولة، إن كوريا الشمالية أصبحت دولة قوية تمتلك أسلحة نووية في العام الماضي، بفضل نجاح اختباراتها الخاصة بالقنبلة الهيدروجينية وتفجير رأس حربى نووي. وقال كيم: "نحن في المراحل النهائية من الإعداد لإجراء أول اختبار إطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات ICBM". وتأتي تصريحاته وسط تزايد التكهنات بأن كوريا الشمالية قد تنفذ استفزازات أكثر قوة مع اقتراب ذكرى الاحتفالات السنوية الرئيسية لهذا العام من أجل تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وإظهار براعتها العسكرية. أجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين في العام الماضي وذلك في أعقاب تلك التجارب التي أجرتها في 2006، 2009 و2013، كما أطلقت أكثر من 20 صاروخًا بالستيا في عام 2016 بما في ذلك صاروخ موسدان متوسط المدى والصواريخ التي تطلق من الغواصات. وحذر زعيم كوريا الشمالية أيضا من أن بيونج يانج ستعزز قدرتها لتوجيه ضربات نووية وقائية في حال أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لم تعلقا مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية. ونددت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة بالتدريبات العسكرية بين سيئول وواشنطن على أنها بروفة لغزو الشمال. وتصر كوريا الشمالية على أن تطويرها للأسلحة النووية يشكل رادعا ضد ما وصفته بسياسة واشنطن المعادية لبيونج يانج. وقد راقب خبراء من الخارج عن كثب رسالة كيم بمناسبة السنة الجديدة 2017 لجمع أدلة محتملة لموقف كيم تجاه الإدارة الأمريكية القادمة برئاسة دونالد ترامب، ولكن رسالته لم تتضمن أي تعليقات على ترامب.