سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. فيتو في منزل عروس الإسكندرية العجوز.. الحاجة سعاد تبكي: لسه بحلم بالفستان والفرح.. صاحب القاعة خدعني.. الشرطة قبضت عليّ ومارتحتش في دار المسنين.. ونفسي في شقة بدل إللى هتنهار فوق دماغي
«عروس الإسكندرية».. هكذا عرفت إعلاميًّا تلك السيدة التي تعيش بقلب فتاة عشرينية رغم أنها تخطت ال 60 عامًا؛ لكن عمرها لم يقتل حلمها الحي في فستان أبيض وحفل زفاف ورجل تستظل به في زمن لم يرحم أبناؤه أحدًا، لتطالها ألسنة لا ترحم في مجتمع أصبحت الرحمة فيه عملة صعبة. قطار العمر هكذا تلخصت حياة بنت حي الجمرك، بالإسكندرية، التي دفعها الشوق إلى حياة أسرية تسمع فيها كلمة «أمي» شأنها شأن أي امرأة تحلم بالأمومة والاستقرار؛ لكن قطار الزواج بالنسبة لها كان أكثر سرعة من قطار عمرها، فدهس الحلم في مهده قبل أن يخرج إلى النور؛ لكنها تمردت على العادات والتقاليد، وكلام الناس، الذين حولوا قصتها إلى مادة للسخرية.
جدل السوشيال وعلى الجانب الآخر، أوجعت عروس الإسكندرية قلب كثير من المصريين، وأبكت الكثير من الفتيات، واختلفت الآراء ما بين من يردد «ميصحش عيب اللي عملته الست دي»، وآخرون يقولون «لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهديها»، واحتكم رأي ثالث لصوت العقل فمضى ولسان حاله يقول «خلوها تفرح حرام عليكم»، لتصبح عروس الإسكندرية العجوز حديث السوشيال ميديا، بعد لحظات من ارتدائها الفستان الأبيض، وتجولها داخل شوارع الإسكندرية. كما أيقظت عروس الإسكندرية أوجاعا كثيرة ساكنة في قلوب فتيات ينتظرن حلم العرس والفستان الأبيض والفرح وأخريات فاتهن قطار الزواج. عرس لم يتم «فيتو» بحثت عن عروس الإسكندرية، لتلتقي بها وتستمع إليها، في أول ظهور بعد عودتها من دار المسنين، ووجدناها ولازالت عليها علامات المكياج، لكنها ترتدي ملابس عادية، وتحدثت عن عرسها، وليلتها التي قضتها في قبضة رجال مباحث الجمرك، وكذلك ليلتها بدار المسنين في الرأس السوداء بالإسكندرية. وكان أول سؤال لها، فرحتي يا حاجة «سعاد»، لما لبستي الفستان الأبيض؟ فأجابت والدموع تتساقط من عينيها: «مفرحتش». تجهيز الفرح وأكدت أنها أعدت نفسها للفرح، وجهّزت نفسها ولبست الفستان الأبيض، والتحجيبة، وحجزت قاعة لإتمام الفرح بها، ودفعت مبلغ 2500 جنيه لصاحب القاعة؛ لكنها صدمت عندما ذهبت إلى القاعة ولم تجد أحدًا ولا أي استعدادات للفرح، قائلة: «أنا كويسة وصحتي الحمد لله كويسة، ومرتحتش في دار المسنين، وطلبت أن أعود إلى بيتي، وجاءت أختي وأخذتني، وأخذت الفستان الأبيض بعدما عرفت أن صاحب القاعة ضحك عليا والعريس مشي، وقضيت ليلة في القسم وطلبت منهم يرجعوا فلوسي لقيتهم ودوني دار مسنين». حلم الشقة وطالبت عجوز الإسكندرية، المسئولين بتوفير وحدة سكنية لها، بدلا من شقتها المهددة بالانهيار، مؤكدة أنها ستفكر في الفرح والزواج من جديد؛ لكن لا يوجد عريس في الوقت الحالي، واختتمت اللقاء بالبكاء الشديد، بعدما انتهينا من الحديث معها، وكأن الأوجاع تتملكها، لكنها تتمالك نفسها لتظهر قوية. وكانت نيابة الجمرك بالإسكندرية برئاسة المستشار عمرو عبد العزيز، قررت إخراج «سعاد»، عروس الإسكندرية المسنة، من دار الهدايا للمسنين بالرأس السوداء، وتسليمها لأختها الكبرى لتتولى رعايتها، وذلك بعد تعهدها بالحفاظ عليها، داخل منزلها الكائن بدائرة الرمل.