انتهت كنائس الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد من تصميم المزود بكل كنيسة والخاص بتصميم المكان الذي ولد به "المسيح"، والذي يتم بناؤه احتفالا بعيد رأس السنة كل عام. ** المزود بصور شهداء البطرسية في قداس رأس السنة وأوضحت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، بأنه سيتم تعليق عند المزود في الكنائس هذا العام، صور وأسماء شهداء تفجير الكنيسة البطرسية والذي بلغ عددهم حتى الآن 27 شهيدا، وذلك حدادا على أرواحهم والتأكيد بأن أرواحهم الطاهرة تحتفل الآن برأس السنة في السماء. ** المزود بدلا من شجرة الميلاد في الكنائس الشرقية وقال القس أرميا فهمى المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأرثوذكس ببورسعيد في لقائه مع "فيتو": كل عام تستقبل كنائس المحافظة أعياد رأس السنة بصناعة "المزود" والذي يعني الكهف، حيث يستمر مجسم المزود في الكنيسة ابتداء من احتفالات رأس السنة، وحتى عيد الغطاس في 19 يناير. وتابع: الكنائس الشرقية والعربية تحتفل بأعياد رأس السنة بتصميم المزود، بينما كنائس الأوروبيين يحتفلون برأس السنة بشجرة عيد الميلاد أو بابا نويل. ** طبيعة تكوين المزود وعن طبيعة المزود قال القس أرميا " المزود هو تصميم يحتوى على أشياء لا تتغير وهو يصف المكان الذي ولد فيه المسيح، ويوجد به شخصيات ثابتة وهو المسيح وهو رضيع بجانب والدته العذراء مريم ويوسف النجار. وتابع يوجد في المزود أيضا مجموعة الخراف والرعاة الذين ظهر لهم الملاك وبشرهم بولادة المسيح وكانوا شاهدين على مقولة الملائكة أثناء ولادته " لله المجد في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة". واستكمل المتحدث الإعلامي باسم المطرانية "المزود يحتوي أيضا على مجسمات لمجموعة من المجوس كان يسترشدون بنجم كبير في السماء حتى وصل النجم إلى مكان المزود فعلموا أن بداخل ذلك المكان سيولد طفل له شأن عظيم. ** الشمعة وينبوع المياه في مزود كنائس بورسعيد ورصدت "فيتو" تصميم المزود داخل عدد من كنائس محافظة ببورسعيد اليوم،السبت، حيث انتهى تصميم المزود وتم تركيبه بكنيستى الأنبا بيشوى الكائنة بمحيط ميدان المنشية، وكنيسة العذراء مريم بشارع محمد على، ليستقبل العام الجديد 2017. وجاء شكل تصميم المزود في كنيسة الأنبا بيشوى على هيئة "تلال وجبال بجانب وجود ينبوع مياه" وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأرثوذكس ببورسعيد بأن تصميم المزود بذلك الشكل هذا العام دلالة بأن المسيح هو ينبوع التعاليم الدينية والأخلاقية التي جاءت لتغيير المفاهيم الخاطئة وتنشر السلام والمحبة، كما أن ينبوع المياه يدل على أن المسيحية تدعو إلى الصفاء والخير. بينما جاء تصميم المزود في كنيسة العذراء مريم على هيئة نجمة مضيئة تشع نور، وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأرثوذكس ببورسعيد بأن تصميم المزود في كنيسة العذراء مريم بذلك الشكل دلالة بأن المسيح جاء ليضيء العالم بأنوار الخير، وليمحو الظلام والكراهية وينشر المحبة بين ربوع البشر. جدير بالذكر أنه من المرتقب أن تشهد جميع كنائس محافظة بورسعيد اليوم توافد الآلاف من الأقباط من كل حدب وصوب لأداء قداس رأس السنة الجديدة، وقد أعلنت مطرانية الأرثوذكس ببورسعيد اقتصار احتفالات رأس السنة هذا العام على الصلوات والقداس فقط، حدادا على أرواح شهداء البطرسية.