15 سؤالا توجه بهم «حمزة زوبع» القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، ورأي في الإجابة عنهم سياجًا حاميًا، للعبور من الأزمة الحالية مع الدولة المصرية، والتي أعادت الإخوان للوراء عقودا من الزمن، وأجبرت تنظيمات إقليمية تابعة لها على التبرؤ منها، والانفصال عنها، واعتبر «زوبع» أن المراجعات الشاملة لفكر الإخوان، الطريق الوحيد لإعادتها للمجتمع مرة أخرى. أسئلة محرمة واعترف زوبع في برنامجه على قناة «مكملين» المحسوبة على الجناح الكمالي في الإخوان، أن الأسئلة المحرمة التي تخرج من «بوق إخواني» لأول مرة، يتحرج عموم الإخوان من تناولها في العلن، وفي الغالب لا يقتربون منها، لاسيما وأنها تعري التنظيم فكريا وتنظيميًا، بداية من صلاحية الفكرة من الأساس، مرورا بنظام المحاسبة وآليات العمل الشورى والإداري بالجماعة. ولخصت الأسئلة النارية للقيادي الإخواني، علاقات الشيوخ والشباب في التنظيم، والجماعة بنظام الحكم والمجتمع، والثورة وقدرتها على التغيير والتطوير، ورغبتها وقدرتها على إجراء مراجعات لمواقفها، والوصول إلى الحكم وتجربة عزل مرسي، التي وصفها بالمريرة، مؤكدا أن هذه الأسئلة تخوض في أعماق الأزمة الراهنة بجرأة ووضوح. سيناريو لتمرير المصالحة إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أكد أن طرح «زوبع» لسيناريو المراجعة، «حيلة إخوانية» لتبييض وجه الجماعة، ومحاولة جديدة لتمرير سيناريو المصالحة مع الدولة عبر طرق ملتوية. وأكد ربيع، أن تلك المحاولات لن تعيد الجماعة لثقة الشارع المصري، لاسيما وأن الجميع يعلم أن مثل تلك المراجعات، صورية ومزيفة، لأنها تخالف أدبيات الإخوان، التي لاتعترف بتلك المكاشفات، وأبرز الأدلة على ذلك خروج قيادات من أجيال مختلفة والهروب من انغلاق الجماعة، والذين تحولوا لمعارضين أشداء لها، بسبب انعدام الشفافية والديمقراطية، وأليات النقد داخل البيت الإخواني المأزوم، حسب وصفه. حمزة زوبع محسوب على المعارضة الإخوانية، هكذا أكد سامح عيد القيادي السابق بالجماعة، وأضاف أن ممارسات زوبع الإعلامية وحشده للجبهة الرافضة لاستمرار محمود عزت، ربما تكون رسالة إيجابية ومراجعات تهدف لإلزام تيارات الإسلام السياسي بالسير وفق القانون. تفكيك التنظيم عربون الصلح واشترط القيادي السابق بالإخوان، اعتراف الجماعة بالخطأ، وتفكيك التنظيمات السرية، وتقديم انتقادات حقيقية للأفكار المحورية التي قامت عليها الإخوان بداية العودة للمجتمع، لافتا إلى أن غير ذلك لن يكون إلا مبادرات إعلامية هي والعدم سواء. وكانت جبهة «الكماليون» تبنت مؤخرا «انقلاب دراماتيكي» لدحر القيادة التاريخية، وتولية الجبهة الشبابية عبر انتخابات شاملة، أفرزت عن مجلس شورى عام جديد، ومكتب إرشاد مؤقت تحت مسمى "المكتب العام للإخوان"، وأعقبها استقالات جماعية لكل مسئولي التشكيلات الإدارية والتنظيمية، وعلى رأسها اللجنة الإدارية ومكتب الخارج، وكافة الأقسام، واللجان الفنية، والمكتب التنفيذي، وكذلك استقالة المتحدث الإعلامي المثير للجدل، محمد منتصر. فيما رفضت جبهة «المرشد» الإجراءات التي أقدمت عليها الإدارية العليا، ولم تولِ لها أي اعتبار، ولم تعترف القيادة التاريخية، بالانتخابات ولا صحة إجراءاتها، مؤكدة أن ما أعُلن من قرارات يعد باطلا ومنعدما، ولا يمثل جماعة الإخوان على الإطلاق.