سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياحة الريفية آخر محاولات إنقاذ القطاع السياحي.. نائب يطالب بالتفعيل.. خبراء: غير مجدية وتخدم المصريين أكثر.. الشيخ: لسنا بحاجة لمبادرات جديدة والتهيئة الأهم.. و«عبد الله»: متميزة في أوروبا
سلسلة متكاملة من الأزمات تواجه المجتمع المصري، أبرزها "قطاع السياحة" الذي كبد الدولة ملايين بل مليارات الخسائر، لتتعالى الصيحات وترتفع الأصوات بمقترحات عن كيفية إنقاذ المصدر الأساسي للدخل القومي من عثرته. المقترح وفي نفس السياق، طالب النائب "رشاد عبد الحميد شكري" عضو لجنة السياحة بالبرلمان، الحكومة بضرورة الاهتمام بالسياحة الريفية، بتخصيص برنامج للسياح للإقامة في القرى الريفية لمدة يومين لمعايشة الحياة الريفية، والتمتع بجمال تلك الحياة والتعود على عادات وتقاليد الريف المصري. وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان على الحكومة الاهتمام بالقرى الريفية وتطويرها، وإصلاح أي منظومة سيئة فيها، كي تكون مهيأة لاستقبال السياح في الفترة المقبلة، مؤكدًا أنها ستكون خطوة في غاية الأهمية لتنشيط السياحة الخارجية. غير مجدية ومن جانبه، يرى "مجدي البنودي" الخبير في شئون السياحة الأوروبية، أن تلك الفكرة غير مجدية، ولم تمس قطاع السياحة بجديد، كما أنها لم تقدم أي إضافة، خصوصًا أن هناك مقومات في وادي النيل تجذب السياح أكثر من قرى الأرياف. وأشار إلى أن ذلك يتطلب إعداد الأهالي بالأرياف لكيفية التعامل مع السياح، قائلًا: "صعب وضع أجانب وسط ناس خام"، كما أنها تتطلب توفير شبكة مواصلات جيدة، و طوارئ أمنية على أعلى مستوى، موضحًا تلك الفكرة تخدم المصريين المقيمين في العاصمة أكثر من الأجانب. وتابع: «سفر الأجانب للأرياف سيضمن جولة بالمنطقة، وتناول الطعام الريفي، وتنظيم مسابقات للأطفال لرسم البيئة المحيطة، وهو ما يتطلب منظومة سياحية متكاملة تخترق تلك البيئة، و تنظيم الجولات السياحية بها، في الوقت الذي تكون فيه الأهرامات والآثار أكثر جذبًا للسياح». التهيئة الأهم وعلى الجانب الآخر، انحاز "زين الشيخ" مستشار مصر السياحي الأسبق باليابان إلى الفكرة، مشيرًا إلى أنها مبادرة جيدة ولكن الإشكالية ليس في اقتراح أفكار بل في كيفية تهيئتها، موضحًا أن مصر تمتلك كافة أشكال السياحة الثقافية والدينية والعلاجية والمهرجانات والمارثون، فليس بحاجة إلى اقتراح أفكار أخرى، أكثر من معالجة الأزمات الأمنية والخدمية التي تواجه قطاع السياحة. وأكد أن المقترح في حد ذاته جيد، خصوصًا أن السياح ينجذبون للعودة إلى الطبيعة ورائحة الخضرة والبيئة الريفية والأكل الطبيعي الريفي والوحدة الأسرية المتماسكة في البيئة المصرية، كما أن الأهالي في الريف لديهم ثقافة تقبل الآخر، والتعامل معه، وهو ما يشجع تخصيص الوحدة السكنية للسياح وسط القرى لخدمة الفكرة أكثر وليس في المناطق المنعزلة، ولكن صعب تنفيذه في ظل ما يواجهه المجتمع المصري من أزمات. مطبقة في أوروبا كما شجع "الطيب عبد الله" مرشد سياحي الفكرة، مطالبًا بتفعيلها لما سيكون لها من مردود إيجابي على قطاع السياحة بصفة عامة، موضحًا تلك الفكرة مطبقة في أوروبا، وتعد مصدر مهم من مصادر الدخل القومي للسياحة، خصوصًا أن أكثر السياح يفضلون معايشة البيئة التي يزورونها وليس الإقامة في الفنادق. وعن الطبيعة الأمنية المفترض توفيرها للسياح في الريف، يقول المرشد السياحي: «سيشعر السائح بالأمن أكثر عند السكن وسط الأهالي وليس في الفنادق، وظهر ذلك جليًا عند زيارة السياح لمعابد الكرنك و وادي الملوك، ومرورهم على قرى ريفية بالأقصر، و ترحاب الأهالي لهم واستضافتهم في منازلهم، وتمتعهم بالطبيعة المجتمعية للشعب المصري».