الإعلامى المعروف بعفويته «جابر القرموطى» قفز إلى أعلى المشاهدات فى فضائيات الأسبوع الماضى، عندما رد على ابن الريس مرسى متهمًا إياه بأننا إن كنا خراف فابن الريس معزة، التشبيه على عفويته وصل إلى الناس، بحثوا عنه على جوجل وشاهدوه مئات الآلاف من المرات. لم يمض التشبيه هكذا كما تصور صديقنا "جابر القرموطى"، خاصة بعد أن وصلنى بيان صادر عن جماعة معيز مصر يحذرون فيه القرموطى من فعلته، وينبهون كل الإعلاميين المصريين إلى أنهم لن يتركوا الأمر يمر مرور الكرام باعتباره إهانة بالغة لعالمهم ولجماعتهم - حسب نص بيانهم - وقالوا فى البيان الذى وزع على نطاق كبير فى حظائر مصر: إن الماعز لا يعرفون السب والقذف، وإن تشبيه ابن مرسى بالماعز إنما يمثل إساءة بالغة لهم، وينال من كرامتهم بين ذويهم وأهليهم، وأن ما فعله القرموطى هو جريمة سب مكتملة الأركان. وقالت واحدة من المعيز الموقعات على البيان: إن إساءة القرموطى بتشبيه ابن مرسى بنا هو إساءة متعمدة، حيث لا مجال للمقارنة بين عالم الماعز بما له من أيادٍ بيضاء على مصر والمصريين، وبين عالم الإخوان وما جلبه على البلاد من خراب ودمار وانقسام، وأشارت معزة فى تغريدة لها على شبكة البرسيم البحرية، إلى أن الماعز لا يعرفون الكذب، وأن المعزة التى لا تُدِرّ لبنًا للبشر إنما تنتج خيرًا آخر أقله أنها لا تكذب، فى حين يقدم عالم الإخوان عكس ما يقدمه الماعز. وقالت جبهة "معيز أحرار لا إخوان ولا أشرار" على صفحتها الرسمية بغيط الحاج محمود: إنها ستلجأ إلى القضاء، وستطالب بتعويض عما أصاب عالمهم من أضرار، حيث يوحى التشبيه بأن المعيز هم أقل درجة من ابن مرسى وجماعته، فى حين يثبت التاريخ عكس ذلك؛ فمعيز مصر إنما مارسوا الثورة قبل الإخوان، وفى الوقت الذى كان يجلس فيه مرشدهم ونائب مرشدهم وعلية القوم منهم مع رجال النظام السابق كنا نحن عالم المعيز نمارس المأمأة فى كل حقول مصر تضامنًا مع ثورة البشر فى ميادين مصر، ولقد آثرنا ألا تكون الحقول غير ممثلة فى الثورة المباركة!! وأصدر ائتلاف شباب المعيز بيانًا أكد فيه رفضه الإساءة، ودعا الإعلاميين والصحفيين إلى التروى قبل إصدار الأحكام دون تدبر، وقال البيان: "تأكلون لحمنا وتشربون لبننا، وتصنعون الفرو من جلودنا، فماذا وجدتم فى الإخوان؟ هل يُدِرّون لبنًا؟ هل يقدمون لكم لحمًا؟ هل تصلح جلودهم - رغم قول رئيسهم إن جلودهم " تخينة "- لتكون فراء لكم أو حتى نعالًا"!! ونوّه البيان بضرورة اعتذار جابر القرموطى، والتعهد بعدم تكرار ذلك، على أن يكون الاعتذار فى صحيفتين يوميتين على الأقل، حتى يغفر له عالم المعيز جريمته النكراء!!