كشف الشاعر الشهير هشام الجخ عبر تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سر ارتباطه ومتابعته للأحداث السورية خاصة في مدينة حلب، وذلك بسبب امتلاكه لفرع حلبي في عائلته، وهي جدته الكبرى التي كانت من مدينة حلب السورية، وتزوجها جده الأكبر وجاء بها إلى سوهاج بصعيد مصر. ويحكي الجخ كواليس قصة جده فيقول: «اسمي بالكامل هشام كامل عباس محمود الجخ مهدي محمد سالم أبو جاموس، هذا هو الاسم الذي حفظته مقابر العائلة وسجّلته بطون الهوارة في مركز أبو تشت – قنا، جدي الثاني «محمود» أو ما نطلق عليه «جدي الكبير» كان رجلا كثير السفر.. وكثير الزواج، وكان جدي وقتها يعمل «فِتْو» بكسر الفاء وتسكين التاء، وهي وظيفة حكومية متواضعة في البوليس المصري تعادل اليوم وظيفة «المخبر» أو «البلوكمين» وكان عمله يفرض عليه السفر الكثير بناء على الأوامر والتعليمات». أضاف الجخ: «في إحدى سفراته لمدينة «أبوقير» الساحلية تزوج امرأة من مدينة «حلب» جاءت مع قافلة تجارية من الشام.. عاش معها سنوات قليلة في «أبي قير» وأنجب منها طفلين «ذكر وأنثى» حتى اشتعلت الحرب العالمية الأولى «أو ربما الثانية» عندها تم قصف مدينة «أبو قير» وتم نقل جدي إلى مدينة «سوهاج» بصعيد مصر.. وكانت سوهاج وقتها تابعة لمديرية «جرجا» ولم تكن محافظة مستقلة بذاتها، وكانت المرة الأولى التي تزور فيها جدتي صعيد مصر.. ويروي عنها أقاربي «كبار السن» حكايات متواترة كثيرة.. يقولون إنها كانت جميلة ومطيعة وهادئة الطباع ومضيافة، ولم يعرف أحد اسمها حيث كانوا يطلقون عليها اسم «شامية» أو «أم عباس». وتابع الجخ: «يبدو أن «شامية» لم تستطع التأقلم مع أجواء الصعيد.. أو ربما لم تستطع التأقلم مع زوجات جدي الأخريات، أو ربما لأي سبب آخر، المهم أن «شامية» استأذنت في العودة إلى أهلها في «حلب»، وربما طلّقها جدي وربما ظلّت على ذمته وكان يزورها بين الحين والآخر ولا أحد يعرف.. اختفتْ «شامية» وبنتها الصغرى، وظل «عباس» في رعاية أمهاته الأخريات ليكبر ويؤسس عائلته في مدينة «سوهاج». وأكد الجخ إن عباس "جده" كان متيما بأمه.. وإنه حاول السفر إلى الشام كثيرا للبحث عنها ولكن حالت دونه الظروف، حتى إنه كان يكتب لها خطابات على أوراق العملة المصرية ربما تصل إلى تجار الشام ويحملونها إلى أمه. وختم الجخ تدوينته بقول: «أنا أؤمن - تماما - أن في سوريا الآن من أبناء أعمامي وعمّاتي من يتوجعون.. أشعر بهم.. وأدعو الله أن ينجيهم ويكشف عنهم الغمة».