كعادة المصريين دائما في استخدام النار للتدفئة، ورغم التطور التكنولوجي إلا أن بعض الأسر المصرية وخاصة في الريف تصر على استخدام الأساليب البدائية للتدفئة والتي أصبحت شبحا يودي بحياة أسر كاملة، كما لو كان الموت بديلا للهروب من البرد. وشهدت مدينة طوخ بالقليوبية حادثا مأساويا أمس، لقي خلاله أب ونجله مصرعهما وأصيبت زوجته ربة منزل ونجلتها الطفلة باختناق شديد داخل منزلهم نتيجة استخدام الأساليب البدائية للتدفئة وتركها حتى الصباح فأصابت العائلة بالكامل باختناق، تم إحالة المصابين إلى مركز السموم بالقاهرة، والجثتين إلى مستشفى طوخ العام. كان اللواء مجدى عبد العال مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا بالواقعة، وانتقل على الفور المقدم محمد سعيد رئيس مباحث طوخ وتبين بالفحص وجود جثتى كل من "أيمن ع " 34 سنة ونجله "محمد أيمن "6 سنوات، كما تبين إصابة زوجته "أميرة م 25سنة ربة منزل ونجلتها "آيات أيمن" 5سنوات باختناق شديد، تم نقل الجثتين إلى مستشفى طوخ العام، فيما تم نقل المصابان إلى مستشفى الجامعة ببنها. وتعتبر تلك الواقعة الثانية من نوعها ففي نفس التوقيت من العام الماضي لقي 8 أفراد من أسرة واحدة بعزبة الديري التابعة لمدينة طوخ مصرعهم بسبب إشعال النار للتدفئة وتركها داخل المنزل حتى الصباح فسحبت كمية الأكسجين بالمنزل وأصيب أفراد المنزل باختناق أودى بحياتهم. وعلق الدكتور رمضان عرفة مدير مركز النيل للإعلام بالقليوبية على الواقعة قائلا "إن قرى المحافظة تواجه أزمة كبيرة في مواجهة تلك الوسائل البدائية، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة ولا توجد طرق أخرى ولا وسائل للأهالي في الريف سوي إشعال النار للتدفئة، لكن السبيل الوحيد لمواجهة الظاهرة هو توعية المواطنين بالحصول على التدفئة دون ضرر، مشيرا إلى أن مركز النيل للإعلام سيتبني خلال الفترة المقبلة تلك القضية.