16 ألف مواطن يعيشون بقرية «منهرو» التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف يعانون جميعا بسبب نقص الخدمات والمرافق، حيث اشتكى أهالي القرية من حرمانهم من خدمة الصرف الصحي مثلهم مثل غالبية قرى المركز الواقعة غرب البحر اليوسفي، فضلًا عن حرمان شباب القرية من ممارسة الأنشطة الرياضية، بمركز الشباب المكون من غرفتين فقط، وكذلك حرمان الأهالي من الخدمة الطبية لعدم وجود وحدة صحية بالقرية، وغيرها من المشكلات التي رصدناها خلال جولتنا بالقرية. الصرف الصحي في البداية قال الدكتور خالد يوسف مُدرس بكلية الحقوق بجامعة بني سويف: إن قرية منهرو مثلها مثل غالبية قرى مركز إهناسيا الواقعة غرب البحر اليوسفي، حُرمت من خدمة الصرف الصحي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما أدى لتلف جدران غالبية منازل القرية، ناهيك عن انتشار خزانات الصرف البدائية «الطرنشات» بشوارع القرية، ما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال. وأشار إلى أن القرية تعانى من تجاهل المسئولين، حيث لم تُدرج بخطة الصرف الصحي على الرغم من أنها قرية كبيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من 16 ألف نسمة، خاصة وأنه تم إدراج قرى وتوابع صغيرة ضمن الخطط السابقة لا لشيء إلا لأنها قرى مسئولي وأصحاب قرار بميزانية المحافظة والوحدة المحلية. ملاعب مركز الشباب وقال الحاج خالد وحيد الفزراي، شيخ القرية: إن غالبية سكان القرية من الشباب يتعدى تعدادهم أكثر من 5 آلاف شاب جميعهم محرومون من ممارسة الأنشطة الرياضية، مشيرًا إلى أن القرية بها مركز الشباب عبارة عن غُرفتين إدرايتين فقط ولا يوجد له ملاعب أو أنشطة على أرض الواقع. وأشار إلى أن القرية يوجد بها أرض أملاك دولة تبلغ مساحتها 17 قيراطًا تابعة للجمعية الزراعية ولا تستفيد منها القرية في الوقت الحالى، متسائلًا: لماذا لا يتم تخصيصها لإنشاء مركز شباب عليها يضم ملعب خماسي لكرة القدم وآخر لألعاب الصالات «الطائرة واليد والسلة وتنس الطاولة» وغيرها من الألعاب لاستغلال طاقات الشباب، والتصدي لوسائل الانحراف والتطرف المنتشرة بسهولة ويصعب على الدولة التصدي لها. بدون وحدة صحية وقال عمدة القرية، عماد وفدي: إن أهالي قريته محرومون من الخدمات الطبية، حيث لا يوجد بالقرية وحدة صحية، ما يعرض الأهالي للأمراض وارتفاع نسب حالات الوفاة سبب تأخر إسعافهم، فضلًا عن عدم انتشار الوعي الصحي والثقافة الصحية بين سيدات القرية، خاصة فيما يخص أمراض الأطفال والتغذية السليمة، فضلًا عن عدم إقبال بعض الأمهات على تطعيمات لبعد المسافة بين القرية وأقرب وحدة صحية، مطالبًا بإدراجها ضمن أقرب خطة إنشاءات أسوة بباقي القري. موقف لسيارات الأجرة وذكر نادي عبد النبي عبد المعتمد، تاجر، أن القرية لا يوجد بها موقف لسيارات الأجرة، ما أدى لانتشار حالة الفوضى والعشوائية في شوارعها، فضلًا عن استخدام السائقين للكوبري المدخل الوحيد للقرية، كموقفًا ما يعرقل انتظام حركة السير بانتظام ويتسبب في إغلاق مدخل القرية لفترات طويلة وإحداث العديد من المشاجرات بين السائقين والمارة أو السائقين وبعضهم البعض، مطالبًا بإنشاء موقف لسيارات الأجرة خارج الكتلة السكنية للقرية. ضمن محطة ميانة وأوضح النائب على بدر، عضو مجلس النواب عن الدائرة، إن المجلس التنفيذي للمحافظة، وافق على تخصيص مساحة 6 أفدنة أملاك دولة بمركز إهناسيا، لإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحى، بقرية ميانة، تخدم عدة قرى من بينها قرية «منهرو»، وذلك بعد إقرار الهيئة القومية لمياه الشرب بصلاحية المساحة المذكورة من الناحية الفنية لإقامة المحطة، وجار استكمال باقي الموافقات المطلوبة من الجهات المختصة واستيفاء كافة الاشتراطات اللازمة.