منذ أيام قليلة صدر التقرير السنوى للصندوق الإجتماعي للتنمية، لتصنيف المحافظات والقري الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، وأحتل مقدمة التقرير قرية "بهنموه" التابعة لمركز إهناسيا المدينة ببني سويف، كأفقر قري الجمهورية، نظرًا لحرمانه من العديد من الخدمات الحياتية، وإرتفاع معدل البطالة وإنخفاض معدل الدخل بين أفراد القرية، وأشار التقرير في أحد الفقرات علي "أن هذه القرية تحتاج إلي الكثير من الخدمات الصحية والتعليمية وإنشاء البنية التحتية التي هي أقل الحقوق للحياة الكريمة، فى قرية تبعد عن مدينة بني سويف بأكثر من 40 كيلو متر .
كاميرا "الفجر" تجولت فى القرية، للتعرف على معأناة الأهالى ورصد مشاكلهم على أرض الواقع، فوجدناها جفاف يسيطر علي جنبات شوارعها ومبانيها الباليه، وصفرة تصبغ خضرة غيطانها، ووجدنا الفقر يتجسد فى وجوه أطفالها ذو الأجساد الهزيلة والأمراض التي يضع لها الموت نهاية واحدة لا تتغير .
فى البداية ألتقينا ب"محمد معوض" عمدة القرية والذي أكد ان القرية في حاجة ماسة وتفتقر الي الخدمات ومنها مركز للشباب ومكتب بريد وتوصيل خطوط التليفون الأرضي بالقرية .
وطالبت "عيشة خليل" إحدي فتايات القرية من الصندوق الاجتماعي او غيره بتوصيل المياه والكهرباء الي منزلها ، حيث تسكن هي ووالدتها وخمسة من أخواتها الصغار في حجرتين فقط دون مرافق .
وقال "حامد عبد المجيد فلاح" ، أرجو من المسؤلين النظر بعين الرأفة لأهالي القرية التي ظلت لعقود طويلة منسية ومساعدة الاهالي في توصيل الصرف الصحي دون تكاليف خاصة وانه دخل القرية لكن الرسوم تفوق طاقة المواطن البسيط .
ومن جانبه قال المهندس سيد الروبي، رئيس مركز ومدينة إهناسيا، أن القرية ليست محرومة من الخدمات ولكن يوجد بها مدرستين "إبتدائية وإعدادية" ووحدة صحية، وتم توصيل الصرف الصحي لها، ولكن تم تصنيفها كأفقر قرية، نظرًا لحالة المعيشة، ومعدل البطالة المرتفع بين شبابها، لافتاً إلى أن الدور القادم هو دور الصندوق الإجتماعي، بالعمل على تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التى قد تنتشل شباب القرية من لمستوى أفضل مما هى عليه الآن .
وتسأل محمود عبده المغربي، نائب رئيس المدينة، عن المعايير والأسس التى أتبعها الصندوق الإجتماعي فى تصنيفه للقرية، كأفقر قري الجمهورية، مشيرًا إلى أن القرية يوجد بها خدمات لا توجد بالكثير من قري تابعة لمركز بني سويف، لا فتًا إلى مشروع الصرف الصحي الذى تتمتع به القرية وحرمت منه الكثير من القري الكبري حتى الآن حسب قوله .