لم يكن قرار وزارة الداخلية بالموافقة على حضور الجماهير لقاء الزمالك مع «فيتا الكونغولى» فى بطولة أفريقيا وليد الصدفة، وإنما جاء بعد معارك ساخنة انتصر فيها «وايت نايتس» على الداخلية. فبمجرد تسريب أنباء عن إقامة المباراة دون جماهير خرج أعضاء ألتراس «وايت نايتس» عن شعورهم وقرروا الهجوم على الجميع، بداية من وزير الرياضة الذين اتهموه بالكيل بمكيالين، بعد أن تدخل لدى الجهات المعنية للسماح لجماهير الأهلى بحضور مباراة السوبر الأفريقى على نفس الملعب ببرج العرب، واتخاذ موقف المتفرج أمام قرار وزارة الدفاع بإقامة المباراة دون جماهير. وبالفعل هاجم أعضاء الجروب وزير الرياضة وطالبوه بالسعى لدخولهم المباراة وتشجيع فريقهم ومساندته فى مهمته الأفريقية، وهدد قادة الجروب بالتوجه إلى وزارة الدفاع وتنظيم مسيرة حاشدة تضم كل أعضاء الجروب والاعتصام أمامها، وإن لم تفلح هذه المحاولة سوف يمنعون دخول الجماهير مباراة المنتخب المصرى أمام زيمبابوى بتصفيات كأس العالم، عملًا بمبدأ «المساواة فى الظلم عدل». وبالفعل تجمع الجروب الأربعاء الماضى أمام الوزارة ضد العامرى فاروق - وزير الرياضة- واتهموه بأنه مناحز للأهلى وطلبوا منه التدخل وإلا سوف يقومون بنشر الفوضى فى كل الأرجاء. أحمد شبرا -أحد قادة الجروب- هذه الوقفة بأنهم جروب التزم بكل القرارات التى صدرت مؤخرًا بشان دخول الجماهير المدرجات ولم يتوجهوا الى الأستاد لحضور أى مباراة لفريقهم فى الدورى، وعندما تم السماح لهم بدخول مباراة «جازيلى التشادى» فى دور 64 بدورى الأبطال حضروا والتزموا بالتشجيع المثالى، ولم يرتكبوا أى تجاوز، فكيف تكون مكافأتهم بمنعهم من المباراة التى تليها؟ فكان من الأولى أن يتم مكافأتهم بزيادة الأعداد المسموح لها بالحضور، ولكن أن يتم منعم فهو أمر لن يقبلوه. وانصرف الجروب على وعد بالتوجه إلى مقر وزارة الدفاع فى اليوم التالى، فما كان من المسئولين إلا اتخاذ قرار إقامة المباراة بحضور 3000 متفرج، ليتم تصدير الأمر لمدير أمن الإسكندرية الذى اتصل بقادة الجروب بالإسكندرية، وطلب منهم التعاون معه كما تم فى مباراة «جازيلى» لتأمين المدرجات وبوابات الدخول والخروج، ليشعر أعضاء الجروب بالانتصار ويحضروا المباراة التى فاز فيها الزمالك بهدف وحيد، ورغم هذا حطم عدد المشجعين مقاعد الأستاد وأحدثوا به خسائر فادحة، مما قد يضع الزمالك تحت طائلة عقوبات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم والكاف.