يشهد مركز أبوكبير في الشرقية حالة من الغضب والاستياء الشديد بين الأهالي عقب مقتل الطفلة رشا حمادة محمد عطية "9 سنوات"، بالصف الثالث الابتدائي، على يد والدها بعد تعذيبها. والتقت «فيتو» مع أشقاء والدة الطفلة للتعرف على ملابسات الجريمة وأسبابها بعد تعذر لقاء الأم نظرا لسوء حالتها وإصابتها بحالات إغماء بعد علمها بخبر وفاة ابنتها. وقالت نورا محمد على رضوان "29 عاما - ربة منزل"، مقيمة بالوصار التابعة لقرية الرياض، إن والد الطفلة وعائلته اعتادوا منذ انفصال والدتها على تعذيب الطفلة بسبب بكاء المجنى عليها وطلبها المستمر بالذهاب لرؤية والدتها. وتابعت: "مش هتبرد النار اللي في قلبنا حتى إعدام والدها وتعذيبه مثلما فعل بنجلته ليكون عبرة لغيره". وأضافت خالة الضحية ل«فيتو»: "نريد القصاص العادل من هذا الوحش الآدمى الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، وحق رشا في رقبة القضاء..."منه لله.. حرق قلب أم على ضناها". والتقط على رضوان، خال الطفلة "موظف"، أطراف الحديث وقال: "يوم الحادث شاهد شقيقي الأصغر محمد رشا تبكى بحرقة بحوش بجوار منزلنا فسألها انتى بتعيطى ليه يارشا فأجابته بالنص: "عمى ضربنى بالعصا وخبط دماغى في الحيطة علشان بقولهم عاوزة أروح أشوف أمى". وتابع: "عقب ذلك وصل محمد بنت أخته لمنزل والدتها والتي اصطحبتها للحمام وقامت بتغيير ملابسها وتنظيفها، وبعد نصف ساعة تقريبا جاءت عمة الطفلة وبرفقتها عمها للمنزل وكان صوتهما عاليا وطالبوا بنزول البنت معهما لمنزل أسرة والدها". وأضاف: "عقب ذهاب الطفلة لمنزل والدها بساعات اتصلوا بخالها الأصغر قائلين "انتوا عملتوا ايه في البنت دى تعبانة خالص تعالى خدها ووديها لأمها فأجابهم قائلا: "انتوا واخدين البنت كويسة والجيران شاهدين على كده شوفوا انتوا عملتوا فيها إيه"، مشيرا إلى أنه بسؤال شقيق الطفلة الأصغر "فارس"، 3 سنوات، عما حدث لها فكان الرد: أبويا ضرب أختى ياخالي في بطنها وكانت بتصرخ وأنا نمت تحت البطانية وكنت خايف منه". واستطرد قائلا: "ذهبنا بالطفلة إلى مستشفى فاقوس العام وهناك اكتشف الطبيب يدعى "محمد.ع" مقتلها خنقًا ووجود آثار تعذيب على جسد المجنى عليها، وأبلغ الأجهزة الأمنية والنيابة العامة والتي قررت نقل جثة الطفلة لثلاجة مشرحة مستشفى الأحرار التعليمى بمدينة الزقازيق لبيان سبب الوفاة. وفي نهاية حديثه قال على: "منهم لله والله الطفلة كانت زهرة منورة وطيبة وهادية ومكنتش بتعمل مشكلات مع حد وكانت عاوزة تعيش زى باقى أطفال جيلها ولكن والدها وأشقاوه عالم مفترية وظلمة ولازم يتعدموا حتى تبرد نار قلوبنا على رشا". كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مستشفى فاقوس العام بوصول طفلة جثة هامدة ويشتبه في وفاتها جنائيا. وبانتقال المباحث ورافقتها سيارة إسعاف تم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى الأحرار التعليمى وبالكشف الأولى عليها من الطب الشرعي أثبت وجود خدوش بالرقبة من الجهتين وآثار تعدٍ بالضرب وتوصلت التحقيقات إلى أن والد الطفلة تعدى عليها بالضرب والخنق لمنعها من البكاء ومطالبتها بالذهاب إلى والدتها المطلقة. تم ضبط المتهم وتحرير محضر بذلك، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.