* شقيق الضحية: مرات أبويا كانت بتضرب "رحاب" وتربطني بالجنزير * زوج والدة الطفلة: أبوها حاول إصدار تصريح دفن لها ليلاً لإخفاء جريمته * جدة الطفلة: "رحاب" عمرها ماشافت يوم حلو مع مرات أبوها * التحريات تثبت آثار التعذيب والحرق على جثمان الطفلة "أنا عايز مرات أبويا تتشنق عشان قتلت رحاب أختي وكانت بتقفل علي الأكل والعيش في المخزن وتخليني أغسل المواعين وتضربني بالعصايا في رأسي وتخلي رحاب تعمل الشغل وهى قاعدة، وكانت بتضرب رحاب وتربطني بالجنزير". بهذه الكلمات روي الطفل "يوسف" شقيق رحاب ضحية التعذيب من قبل والدها وزوجته، أحداث الجريمة التي شهدتها قرية الصالحية القديمة بالشرقية . وترجع أحداث الواقعة عندما تلقي العميد رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية بالشرقية، إخطارا من العميد محمد ناجي مأمور مركز شرطة فاقوس , يفيد العثور علي جثة الطفلة "رحاب خ ا " 12 سنة جثة هامدة بمنزل أبيها بقرية الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس , وذلك بعد تلقيه اتصالا من زوج والدة الطفله "رحاب" أنه تلقي اتصالا من والد الطفلة يخبره بأن رحاب توفيت، وعندما ذهب وجد آثار تعذيب بالطفلة فأبلغ مأمور المركز، وانتقل ضباط المباحث لفحص البلاغ. "صدى البلد" التقى أسرة الطفلة، فيقول خالد العطار سنة سائق، 47 زوج والدة الطفلة، مساء يوم الخميس الماضي فوجئت باتصال من "خالد ال." والد طفلة زوجته يخبرني بأن رحاب توفيت وأروح أنا وأمها عشان نحضر الدفنة، ولما دخلت شفت البنت لقيت رقبتها مزرقة وبها العديد من اثار التعذيب وحرق وكي أظافرها , فشككت أن الوفاة غير طبيعية , وقلت لأبوها وأخواته البنت ميتة من التعذيب، فزعق معايا وقال ليه البنت كانت تعبانة وعندها مرض وماتت وعايزن نخلص عشان ندفنها، فنزلت تحت واتصلت بمأمور المركز وأبلغته بالواقعة فأرسل قوة من الشرطة قامت بالتحفظ علي جثة الطفلة واخطرت النيابة العامة لمعاينة الجثة". ويضيف العطار: "والد الطلفة حاول إصدار تصريح دفن لها من مستشفي الصالحية القديمة ليلا لإخفاء جريمته ولكن مدير المستشفي رفض حتي يتم توقيع الكشف الطبي علي الجثة أولا , وعندما فشل في الحصول علي تصريح بالدفن اتصل بى كي أساعده في التصريح لأنه عارف أني سائق وأعرف ناس كتير ,لكن ده دم , والبنت دي مين يتحمل ذنبها يوم القيامة، خاصة أنني لما دخلت البيت سمعت أمه بتقول له أنت ومراتك نرمين اللى موتوا رحاب منكم لله". وتضيف ميرفت محمد محمد سليمان والدة الطفلة , ومقيمة مع زوجها الثاني بعزبة كفر رضوان ,أنها تزوجت من والد رحاب منذ 13 عاما ورزقها الله منه برحاب ويوسف وكانت الحياة طبيعية ,حتي قام والد رحاب بالتعرف علي سيدة من أبوكبير "اسمها نرمين "مطلقة وتزوجها وجابها تعيش معانا في نفس المنزل , وصبرت عشان أربي ولادي , ولكن مرات جوزي الثانية كانت تتعمد المشاكل معي حتي قام زوجي بطلاقي وأخذ مني رحاب ويوسف ,ورحت بيت أهلي وحاول أصحاب الخير بالقرية إقناعه بأن أعيش بغرفة بالقرب منه لكي أكون بجوار ولادي لكنه رفض , فتزوجت من راجل طيب قريبي , يحترمني وكان يحب عيالي أكثر مني وهو اللي اكتشف تعذيب بنتي ولولاه كان دفنوها وضاع حق البنت". وتقول جدة الطفلة "ان رحاب عمرها ما شافت يوم حلو من مرات أبوها كانت بتخدمها في البيت وتربطها بالجنزير وتعذبها ونسيت انها ام وعندها اطفال وإن شاء الله ربنا هينتقم منها بعدله ويجيب حق الطلفة الى أبوها حرمها من المدرسة عشان تخدم مراته الثانية وكان عايز يدفنها غدر لكن ربنا فوق كل ظالم وفضحه". وتبين من التحريات أن الطفلة بها آثار تعذيب وحرق بأجزاء مختلفة من الجسم وأن والدها حاول إخراج تصريح دفن للطفلة ليلا لإخفاء جريمته الشنعاء. فيما نفي الأب وزوجته ارتكابهما الواقعة وقالا في التحقيقات إن الطفلة كانت شقية وبتضرب أخواتها الصغار وانهما كان يقوما بضربها علي سبيل تأديبها . وبالعرض على النيابة امرت بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وعرض الطفل يوسف علي الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات. وتحرر المحضر رقم 1284 لسنة 2014.