بريطانيا: ندرك مخاوف الخليج من نهج إيران

أكدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، الأهمية الاقتصادية لأسواق الشرق الأوسط والخليج لبريطانيا، مشددة على ضرورة العمل مع دول الخليج للمساعدة في حماية أمنها، وإدراك لندن للمخاوف حول أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وقالت ماي بمناسبة حضورها لأول مرة قمة دول مجلس التعاون الخليجي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء: "نحتفي في هذه السنة بمرور مائتي سنة من العلاقات بين المملكة المتحدة والبحرين، وروابط ممتدة لقرن من الزمن مع السعودية، لكن العلاقات بيننا في السنوات الأخيرة لم تبدُ ظاهريًا قوية بقدر امتدادها الطويل، وأنا أرغب في تغيير ذلك، عبر سواء مساعدة بعضنا البعض لمنع وقوع اعتداءات إرهابية أو الاستثمار، أو مساعدة دول الخليج في تحقيق رؤيتها بشأن الإصلاح على الأمد الطويل".
وأضافت: "أرغب في بناء شراكة إستراتيجية حقيقية مع دول الخليج، تتيح لنا معًا انتهاز الفرص التي أمامنا وضمان تحقيق الأمن والازدهار لشعوبنا".
وحول كبح نهج سياسات إيران في المنطقة، قات ماي: "نحن ملتزمون تمامًا بالعمل مع شركائنا في الخليج لحماية أمنهم، وندرك المخاوف حول نهج إيران الذي يزعزع استقرار المنطقة، وندعم دول الخليج بثبات ضد أي تدخل إيراني في شئونها الداخلية".
وأردفت: "نأمل أن يؤدي الاتفاق النووي مع إيران إلى إحداث تغيير كبير في علاقات إيران مع المجتمع الدولي، الأمر الذي يمهد لنا أن نبحث معها بشكل مباشر دورها في المنطقة".
وأكدت ماي أن "دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر شريكًا حيويًا للمملكة المتحدة، وأعتقد أن هناك الكثير مما يمكننا أن نحققه معًا فيما يتعلق بأمننا وازدهارنا، كما أن الخليج بالفعل ثاني أكبر سوق لصادرات المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي، وأكبر مستثمر في بلدنا، وأعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للتوسع في هذه العلاقات في السنوات المقبلة".
وشددت رئيسة الحكومة البريطانية على "الروابط قوية لبريطانيا مع الخليج في مجال مكافحة الإرهاب"، وقالت "آمل أن نتمكن خلال زيارتي من زيادة التعاون بيننا بشأن أمن الحدود وأمن الطيران، إلى جانب اتخاذ مزيد من التدابير لمكافحة تمويل الإرهاب وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية، وبناء علاقات تجارية أقوى وتعزيز التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول الخليج".