تعانى الثروة العقارية في مصر إهمالا جسيما ما بين آلاف الأفدنة غير المستغلة وملايين العقارات غير المسجلة نتيجة الروتين والترهلات والبيروقراطية الحكومية في فرض الرسوم وتعطيل عمليات التسجيل وكأنها مشكلة ليس لها علاج. يؤكد صلاح حجاب المهندس الاستشارى والرئيس الشرفي لجمعية التخطيط العمراني، أن الثروة العقارية المعطلة في مصر تقدر بالمليارات. قال حجاب في تصريح خاص ل«فيتو»، إن هذه الثروة تتمثل في أراض بآلاف الأفدنة لم يتم استغلالها في مدن الصعيد والمدن الجديدة وأراض وعقارات البنوك المصرفية وأصول الدولة العقارية التي لم يتم استغلالها فضلا عن آلاف الوحدات السكنية والشقق المغلقة في المدن الجديدة. أضاف أن الثروة العقارية في مصر ستنجح في حالة إجابتها على 5 أسئلة سنظل نطرحها هي لمن نبنى؟ وأين نبنى؟ وكيف نبنى؟ ومن يدير؟ ومن يصون؟ وفى حالة الإجابة على تلك الأسئلة يكون هناك اطمئنان على الثروة العقارية. وتؤكد الدكتورة يمنى الحماقى الخبيرة الاقتصادية، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الثروة العقارية في مصر تحكمها سياسات خاطئة وعدم تخطيط مؤكدة أن الثروة العقارية في مصر لم يتم الاستفادة بها واستغلالها بشكل أمثل بدءا من تطبيق نظام الإيجارات القديمة والعودة إلى التمليك والوصول إلى مرحلة الإيجار الجديد ثم الضرائب العقارية وغيرها. أضافت الخبيرة الاقتصادية، أن الثروة العقارية في مصر تحتاج إلى تضافر جميع الجهود وتعاون كل الجهات بدءا من مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق وصولا إلى وزارة العدل والجهات الحكومية الأخرى.