الزوج المخدوع اكتشف أنه عقيم بالصدفة القاتل يعترف: خنقت «مروان» وشرعت في ذبح أمه هي واقعة غريبة من نوعها.. أحداثها تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا مثيرا.. فيها ربطت علاقة آثمة بين زوجة شابة، وبين ابن شقيق زوجها، أثمرت عن طفل صغير نسبته للزوج المخدوع، وبالصدفة البحتة اكتشف الزوج أنه عقيم لا ينجب، فقرر الانتقام من زوجته، إلا أنها تمكنت من الهرب، وراحت تطارد عشيقها لإجباره على إصلاح "غلطته" وإلا فضحته.. فما كان منه إلى أن قتل الطفل وشرع في قتلها هي الأخرى.. تفاصيل الجريمة المثيرة يرويها محقق "فيتو" في السطور التالية: جثة مجهولة في ساعة مبكرة من الصباح.. تجمع عدد كبير من الأهالي حول جثة طفل صغير يرتدى ملابسه كاملة، تم إخراجها من ترعة "الزمر" بدائرة قسم الهرم، وسط تساؤلات عن هوية المتوفى، ثم أبلغوا العقيد عمر البرعى مفتش المباحث بالأمر.. دقائق معدودة ووصلت سيارة الإسعاف ترافقها قوات من الشرطة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة بعد إجراء المعاينة المبدئية لها، والتي كشفت عن وجود جرح غائر أعلى العين اليسرى، وبعض الكدمات في أماكن متفرقة بالجسم.. تم توزيع نشرة بمواصفات الجثة على أقسام الشرطة المختلفة، وتبين من خلال البحث والتحرى، أن مواصفات الجثة مطابقة لمواصفات طفل مبلغ باختطافه منذ أيام قليلة في مركز كرداسة اسمه "مروان".. استدعى المقدم محمد الصغير رئيس مباحث كرداسة والدة الطفل المختطف وتدعى "سهام" وعرض عليها صورة الجثة، فأكدت أن القتيل هو ابنها المختطف، واتهمت نجل شقيق زوجها بقتله. اتهامات متبادلة بعد علمه بتفاصيل الواقعة، أمر اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة ضبط المتهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وبالفعل تمكنت أجهزة البحث الجنائى من ضبط المتهم "محمد " (بائع خضراوات – 22 سنة) في أحد الأكمنة التي أعدت له خصيصا، وبمواجهته بالاتهام أنكر في البداية، وأكد أن والدة الطفل هي التي قتلته بأن ألقته أرضا و"داست" على صدره بقدميها، بعد أن اكتشف عمه "زوجها" أنه عقيم لا ينجب، وأنها حملت بهذا الطفل سفاحا ونسبته إلى زوجها، ومن ثم أقام ضدها دعويين إحداهما لإنكار النسب والأخرى يتهمها فيها بالزنا.. وعند مواجهته بالأم نفت التهمة عن نفسها، وأكدت كذب كلامه وأعادت اتهامه بقتل ابنها كما شرع في قتلها أيضا، وبتقرير الطب الشرعى الذي أكد أن الوفاة حدثت نتيجة تعرض الطفل للخنق والضرب بآلة حادة أعلى العين وليس دهسا، انهار واعترف بأنه هو مرتكب الجريمة. اعترافات ومفاجآت في اعترافاته أمام النيابة العامة، فجر المتهم مفاجآت من العيار الثقيل.. حيث أكد أن عمه البالغ من العمر 55 عاما، هو الذي تولى تربيته حتى أصبح شابا، وأن عمه تزوج من "سهام" منذ 4 سنوات وكانت مطلقة، رغم أن فارق العمر بينهما يصل إلى 20 عاما تقريبا، ثم ربطت علاقة غير شرعية بينه وبين زوجة عمه الشابة، واعتادا ممارسة الحب المحرم كلما سنحت الفرصة لذلك، حتى حملت منه وأنجبت الطفل مروان ونسبته لعمه.. المتهم أضاف: " شعر عمى ببعض الآلام في الكلى والبروستاتا وتوجه لطبيب، فطلب منه إجراء بعض التحاليل، وكانت الصدمة الكبرى، عندما أظهرت التحاليل أنه عقيم لا ينجب، وأن الطفل "مروان" لا يمكن أن يكون من صلبه.. عاد إلى زوجته والشرر يتطاير من عينيه، ولكنه تمالك أعصابه واصطحب الطفل إلى معمل تحاليل آخر، وأجرى له تحليل "دى إن إيه"، وتأكد تماما بأنه ليس ابنه".. عاد ليواجه زوجته وتوعدها بالقتل، فما كان منها إلا أن اصطحبت الطفل ولاذت بالفرار". خطة جهنمية واصل المتهم اعترافاته المثيرة قائلا: "فوجئت بزوجة عمى تتصل بى وتهددنى بفضح أمرى أمام أسرة خطيبتى، وطلبت منى الاعتراف بالطفل والزواج منها بعد حصولها على الطلاق.. وجدت نفسى في موقف حرج للغاية ولا مخرج منه سوى بقتل تلك المرأة وطفلها.. تجاوبت معها في الكلام وأوهمتها بالموافقة على طلبها وأننى استأجرت شقة لنقيم فيها سويا.. بعد عدة أيام اتصلت بها وطلبت منها الحضور كى نذهب سويا إلى شقتنا الجديدة، وفى الطريق حاولت قتلها بسكين كنت قد أعددته مسبقا، غير أنها تمكنت من الفرار بعد إصابتها بجرح في يدها، وتركت "مروان" فطعنته بالسكين في جبهته ثم أطبقت على عنقه الصغير بكلتا يدى ولم أتركه إلا جثة هامدة، وألقيت جثته في ترعة الزمر وعدت إلى منزلى وكأن شيئا لم يحدث. مأساة زوج مخدوع بعبارات ملؤها الحسرة والألم تحدث الزوج "محمود" عن تفاصيل مأساته قائلا: "حتى هذه اللحظة وأنا غير مصدق لما حدث، فقد أكرمت ابن شقيقى وربيته في بيتى، بعد وفاة أبيه وزواج أمه من رجل آخر، وفى النهاية خاننى وطعننى في شرفى.. تزوجت "سهام" منذ سنوات قليلة، كى تؤنس وحدتى وتقضى حوائجى، ولكن منذ اليوم الأول لزواجنا ونحن على خلاف دائم بسبب العلاقة الزوجية، التي لم تكن على ما يرام بسبب فارق السن بينى وبينها، وفجأة استقرت الأحوال ولم تعد تشتكى من ضعفى وهجرى لها، ثم فوجئت بها تزف لى خبر حملها.. تملكتنى فرحة عارمة عندما أنجبت "مروان" وقلت في نفسى إنه هبة من الله كى يكون سندا لى في الدنيا".. صمت الرجل قليلا وأضاف: "اكتشفت الخدعة الكبرى بالصدفة، وتاكدت أن مروان ليس نجلي، ولم يخطر على بالى قط أن ابن أخى وزوجتى، وقعا في المحظور وأنجبا هذا الطفل سفاحا".. توقف الرجل عن الحديث بعد أن غلبه البكاء وراح يردد عبارة "حسبى الله ونعم الوكيل".