بعد أيام يحتفل العالم بمناهضة العنف ضد المرأة، وهو اليوم الذي حددته هيئة الأممالمتحدة بهذا الشأن، والذي يستمر الاحتفال به لمدة 16 يوما، وينتهي في 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتحاول خلالها مناهضة العنف ضد نساء العالم بشتى صوره. وتحاول الأممالمتحدة تسخير ال16 يوم لرفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لصالح النساء والفتيات، ومواجهة التحديات التي تقابلها من فقر وقهر واستغلال، وإهدار لحقوقها. ويطلق الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام حملة مستخدما فيها "اللون البرتقالي"، والتي تحمل اسم " اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، داعيا الجميع إلى استخدام اللون البرتقالي بشتى الطرق، لجعل العالم برتقاليًا، وهو اللون الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات. جدير بالذكر أن من أكثر التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لمنع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات حول العالم، هو نقص التمويل بشكل كبير، ما يجعل المبادرات الرامية إلى منع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات تفتقر للكثير من آليات الدعم والتنفيذ، ورهينة نقص التمويل وضعف إمكانيات إحداث تغييرات حقيقية وكبيرة في حياة النساء والفتيات. كما يستعد مكتب القاهرة للأمم المتحدة لتفعيل حملة مناهضة العنف ضد المرأة هذا العام بإشراك الرجل في تحقيق أهدافها، لأنه شريك أصيل وأساسي في المسئولية، وفي إنجاح أهداف المناهضة ضد المرأة. وتتضمن الفعاليات الكثير من ورش العمل والندوات التي تبرز الشخصيات النسائية التي تركت علامة في المجتمع، وكذلك الشخصيات الذكورية التي ساندت المرأة عبر التاريخ، إلى جانب حملات التوعية بحقوق المرأة.