أعلن الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط عن إقامة مشروع ضخم هو الأول من نوعه في مصر، في مجال الطاقة الخضراء بالتعاون مع مؤسسة بايوماس العالمية، والذي يهدف إلى تدوير المخلفات الزراعية وإعادة استخدامها في أغراض صناعية لبعض المنتجات، بتكلفة إجمالية تبلغ 2 مليون جنيه. جاء ذلك خلال توقيعه لاتفاقية تعاون بين الجامعة ومؤسسة بايوماس، التي يمثلها المهندس فينكيزو ناردى، رئيس المؤسسة ووفاء القاضي، المدير العام للمؤسسة في القاهرة وبحضور الدكتور محمد محمد عبد اللطيف، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور وائل خير الله، مدير وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة والدكتورة ماجدة محمود، مدير التعليم الإلكتروني بالوحدة وممثل الجامعة في المشروع وعبد العليم على عبدالرحيم، مدير عام إدارة التحقيقات والتأديب بالإدارة العامة للشئون القانونية. وأوضح رئيس الجامعة أنه من المقرر أن تقدم الجامعة الدعم الفنى اللازم لتنفيذ المشروع، كما تشرف عليه في مختلف المراحل، بالتعاون مع مؤسسة بايوماس صاحبة التكنولوجيا الكندية، مضيفًا أن ذلك المشروع يأتى انطلاقًا من مسئولية جامعة أسيوط المجتمعية والتنموية وهو ما يتم بحرصها على التعاون والشراكة في المشروعات المتخصصة مع مختلف الهيئات الحكومية والخاصة سواء محليًا أو دوليًا، بما تملكه من إمكانيات أو كوادر بشرية قادرة على تسخير علمها لتقديم الدعم الفني اللازم للمساهمة في نجاح تلك المشروعات. وأشار إلى وجود مزرعتين تابعتين للجامعة تبلغ مساحتهما 400 فدان إلى جانب مزرعة بحثية تبلغ 55 فدانا، وهو ما يتم تسخيره في شتى الأغراض واستغلاله لدعم الحركة الصناعية والاستثمارية وبما يحقق النفع على الاقتصاد القومي. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة أسيوط أن الاتفاقية سارية لمدة عامين، وأن فكرة المشروع قائمة على فصل سيقان بعض المحاصيل مثل القصب، والتيل والكتان وإعادة استخدامها في صناعة بعض أنواع الأخشاب وبعض أنواع الشمع المستخدم في المجالات الطبية والصناعية، وكذلك في إنتاج مركبات ملائمة للاستخدام في أعلاف الحيوانات وبعض المواد الصيدلانية، مشيرًا إلى أن المؤسسة نجحت بالفعل في تطبيق تلك التقنية دون الاقتصار على المحاصيل السكرية فقط . وأكد على فوائد المشروع المهمة على كافة الأصعدة الزراعية والصناعية والبيئية، بالاشتراك بين كليتي الصيدلة والزراعة ووحدة نقل التكنولوجيا بالجامعة.