سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكذيب بيانات «البرادعي».. حسن نافعة يكشف حقيقة الخطاب الأخير لمدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق.. أحد مؤسسي "تمرد" يؤكد علم «البوب» بتفاصيل 3 يوليو واحتجاز محمد مرسي
التدوينات لم يعد لها جدوى، المائة وأربعون حرفا لن يفيدوا كثيرا؛ لذلك لابد من البيانات، هكذا فكر الدكتور "محمد البرادعي" نائب رئيس الجمهورية السابق، بعد أن أصدر بيانين حتى الآن، يكشف فيهما كواليس ما حدث في ثورة 30 يونيو، وما تلاها من أحداث، حتى فض اعتصامي رابعة والنهضة. مدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق زعم في بيانه الأخير أول أمس أنه تعرض لتهديد من قبل الجهات السيادية في 6 أغسطس 2013، بسبب دعوته لعدم فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» بالقوة، مضيفا: أنه تعرض لهجوم شديد من التليفزيون المصري بسبب موقفه. ما قاله "البرادعي" فنده الدكتور "حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية: إن ما قاله مدير الطاقة الذرية السابق غير صحيح، والدليل هو صمته لمدة 8 أيام قبل فض رابعة، إذا تم تهديده كما قيل، لافتا إلى أن في ذلك الوقت كان بإمكانه الحديث، وقلب الموازين، في ظل وجود تيار رافض للفض بقوة. وأضاف «نافعة» عضو الجمعية الوطنية للتغيير الذي رأسها البرادعي، أن نائب رئيس الجمهورية السابق شخصية لا تملك حسا سياسيا، ولا يدرك الدور الذي يجب أن يقوم به، وقد فشل ثلاث مرات في ثلاث مواقع مختلفة؛ مرة كعضو للجمعية الوطنية للتغير، ومرة كمؤسس لحزب الدستور، وأخيرا كنائب لرئيس الجمهورية. وتابع «نافعة» في تصريحات صحفية: «البرادعي ليس قائدًا حقيقيا؛ لأنه كان يخاف من الكثيرين، وبالتالي هو غير قادر على تحريك الجماهير» البيان الأول وفي مطلع الشهر الجاري، أصدر «البرادعي» بيانه الأول، الذي زعم فيه أنه فوجئ باحتجاز الرئيس الأسبق محمد مرسي قبل 3 يوليو، لافتا إلى أن خارطة طريق 3 يوليو تمت على عجل، ولم يكن أي مفر من الموافقة عليها؛ لأن الشارع يغلي، وفق قوله. تلك المعلومات فندها "محمد عبد العزيز" أحد مؤسسي حركة تمرد، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حين أكد أن «البرادعي» كان يعلم باحتجاز «مرسي» قبل مشاركته في اجتماع 3 يوليو، ولم يعترض على احتجازه مطلقا، بل بدأ الاجتماع وأكمله دون أي إشارة لهذه النقطة، لافتا إلى أن البرادعي كان يعلم أيضا بوجود أسلحة في اعتصامي «رابعة» و«النهضة». وقال «عبد العزيز» في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إنه شهد مع الدكتور البرادعي قيام اللواء "محمد العصار" بإجراء اتصال هاتفي صباح يوم الاجتماع مع "محمد سعد الكتاتني"، رئيس مجلس الشعب السابق، قائلا: «كنت أجلس على يمين العصار، وكنت أجلس على يساره.. وعلمنا برفض "الكتاتني" المشاركة في الاجتماع بعد احتجاز محمد مرسي». وأضاف «عبد العزيز»: إن الدكتور محمد البرادعي رفض فكرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإجراء استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ لحقن الدماء، قائلا: «أيدنا البرادعي في الرفض؛ لأن تقديرنا السياسي كان أنه يجب العزل الفوري لمرسي، حتى لا تدخل البلاد في نفق من الفوضى، خاصة أن الشعب كان محتقنا ضد الإخوان في الشارع» وأوضح أحد مؤسسي «تمرد»: إن صياغة خارطة الطريق لم تتم على عجل كما ذكر البرادعي في بيانه، وأن خارطة الطريق تم الاتفاق عليها في فيلا «البرادعي» قائلا: «تم الاتفاق بيننا وبينه على كل تفاصيلها، وهو ما تم تنفيذه بالحرف تقريبا (رئيس المحكمة الدستورية - رئيس حكومة مدني - تعطيل الدستور)، وكان من ضمن ما اتفق عليه في منزل البرادعي أن سقف مطالبنا هو العزل المباشر والفوري لمحمد مرسي، وليس أقل من ذلك».