انتقد الناشط السياسي محمد عبد العزيز البيان الذي أصدره نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعي حول ما حدث في الفترة ما بين "30 يونيو و3 يوليو 2013"، معربا عن اندهاشه من توقيت الإعلان عن هذا البيان. وقد روى محمد عبد العزيز أحد مؤسسي حركة "تمرد" شهادته على ما حدث، وقال من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "البرادعي وكنا جميعا نعلم ان الدكتور مرسي قد تم احتجازه قبل البيان وقام اللواء محمد العصار باتصال تليفوني مع الكتاتني (رئيس حزب الحرية والعدالة) صباح الاجتماع"، مشيرا إلى أن البرادعي لم يبدي أي اعتراض على احتجاز الرئيس الأسبق محمد مرسي. وأضاف : "البرادعي هو من رفض إجراء استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وكنا معه في ذلك وأصررنا على العزل الفوري لمرسي وكانت فكرة الاستفتاء طرحها "الفريق اول" السيسي (الرئيس المصري الحالي ووزير الدفاع السابق في عهد الرئيس محمد مرسي) محاولة منه حسبما قال لحقن الدماء لكن تقديرنا السياسي كان انه يجب العزل الفوري لمرسي حتى لا تدخل البلاد في نفق من الفوضى"، مؤكدا أن "صياغة خارطة الطريق لم تتم على عجل كما قال في بيانه بل هي خارطة تم الاتفاق عليها في فيلته على طريق مصر اسكندرية الصحراوي وتم الاتفاق بيننا وبينه على كل تفاصيلها وهي ما تم تنفيذه بالحرف تقريبا". وأوضح أن البرادعي " حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي اتخذ به قرار فض الاعتصام بعد أن فشلت كل الطرق السلمية معهم، واعطائهم مهلة وراء مهلة اي كان يعلم بقرار الفض لاعتصام مسلح وبالتأكيد كان يعلم ان هناك تبادل لإطلاق النار سيحدث، ولم يفاجئ بذلك"، مضيفا أن البرادعي قد أكد لكاثرين أشتون النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية أن اعتصام "رابعة العدوية" مسلح قبيل الفض أثناء زياراتها لمصر. واختتم عبد العزيز تدوينته قائلا: "اذا كان البرادعي لديه كل هذه "الحقائق" من وجهة نظره لماذا لم يكتبها في نص استقالته ولماذا تذكرها فجأة في الأول من نوفمبر 2016 !! .. خاصة قبل دعوات 11-11 مثلا .. هل يمكن اعتبار هذا الأمر طبيعي اذا فكرنا بالعقل وباي درجة بسيطة من المنطق!!". وكان الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، قد أصدر بيانًا أمس كشف خلاله تفاصيل خارطة الطريق والساعات الأخيرة قبل إصدار بيان 3 يوليو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.