اعترف رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين في حوار مع موقع ميديا بارت الفرنسي، بدوره وتفاصيل وساطته بين القذافي ونيكولا ساركوزي، إلى جانب تمويله السري الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق، والمتنافس الحالي على الفوز بترشيح حزب الجمهوريين، نيكولا ساركوزي، للانتخابات الرئاسية في مايو 2017 واضطلاعه بنقل الأموال إلى الرئيس الفرنسي السابق شخصيًا في حقائب سلمها أحيانًا بنفسه لساركوزي في شقته. وقال تقي الدين في فيديو المقابلة، إنه في 2007 بأمر من القذافي حمل حقائب في ثلاث مناسبات على الأقل، من طرابلس إلى باريس لمساعدة صديق العقيد الليبي نيكولا ساركوزي على تمويل حملته الرئاسية المكلفة. وأضاف تقي الدين أنه نقل 5 ملايين يورو على الأقل من ليبيا إلى حملة ساركوزي وإلى الرئيس السابق. وأضاف رجل الأعمال المثير للجدل، أنه سلم في إحدى المرات نيكولا ساركوزي شخصيًا حقيبةً بما لا يقل عن مليوني يورو، قبل الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في 2007، في بيت ساركوزي. وكان موقع ميديا بارت الفرنسي المتخصص في "الإعلام البديل" كشف اعتمادًا على تحقيقات خاصة، أن ساركوزي حصل على ما لايقل عن 50 مليون يورو من القذافي لتمويل حملته ومشاريعه السياسية في فرنسا والخارج، بعيدًا عن الرقابة المالية الرسمية، ما تسبب للموقع في متاعب قضائية مع الرئيس السابق وعدد من مساعديه، قبل أن تُبرئ محكمة في باريس الموقع من التهم التي وجهها له ساركوزي بالذم والقذف ونشر أخبار زائفة، هدفها المس من سمعة وكرامة ساركوزي. يُذكر أن ساركوزي كان من أقرب الأصدقاء الغربيين للقذافي بعد فوزه بالرئاسة قبل أن ينقلب عليه، ويقود حملةً سياسية وعسكرية للإطاحة به بمناسبة انتفاضة بنغازي في فبراير 2011.