التقى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، زعيم الإدارة الجنوبية للجزيرة القبرصية، نيكوس أناستاسياديس، اليوم الخميس، في بلدة "مونت بيليرين" السويسرية، في اليوم الرابع من المفاوضات الرامية لحل أزمة الجزيرة تحت رعاية الأممالمتحدة. وقالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن الزعيمين ناقشا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن المعايير المتعلقة بحقوق الأراضي، برعاية المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني، أسبن بارث إيد. وأشارت المصادر إلى أن "المفاوضات بين أقينجي وأناستاسياديس، ستستمر، حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، وستركّز على سبل التوافق بشأن معايير حقوق الأراضي والملكية". ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد المؤتمر الخماسي للدول الضامنة لسير المفاوضات، وعلى رأسها تركيا واليونان وبريطانيا، والانتقال إلى أعمال الخرائط، غدًا الجمعة (ختام المفاوضات)، في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وفي حال عدم تحديد تاريخ المؤتمر الخماسي الهام بالنسبة للجانب التركي، سيتم تعطيل مذكرة التفاهم التي توصل إليها الجانبان في قبرص وتتوقف المفاوضات. وخلال مؤتمر صحفي تم عقده، أمس، قال الناطق باسم رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية، "بارش بورجو"، إنه "خلال ثلاثة أيام من انطلاقها حققت المفاوضات تقدمًا ملحوظًا في أربعة قضايا، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم الإدارة والسلطة". وأضاف بورجو، أن "المفاوضات تجري وفق الخطة المرسومة، ونحاول جاهدين الاستفادة من عامل الوقت بشكل كبير (..) وتسير المفاوضات بحسن نية، وفي إطار انفتاح الطرفين بشكل جيد على بعضهما البعض". والاثنين الماضي، انطلقت جولة جديدة من المحادثات القبرصية الرامية لإيجاد حل للجزيرة، بمشاركة رئيسي شطريها، فضلا عن المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقبرص، إسبن بارث إيد. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.