هيئة الرعاية الصحية تعلن عن خطتها للتأمين الطبي بالمحافظات خلال عيد الأضحى    تباين أداء البورصات الخليجية مع دخول الرسوم الأمريكية حيز التنفيذ    البورصة المصرية تربح 17.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء    وزيرة التعاون الدولي تبحث زيادة استثمارات الشركات السنغافورية في مصر    رئيس كوريا الجنوبية الجديد يتعهد بالتواصل مع بيونج يانج    مفوض التجارة الأوروبي: زيادة الرسوم الأمريكية على الصلب "لا تخدم" المفاوضات    السعودي: متابعة على مدار الساعة بمخيمات السياحة    العثور على جثة مجهولة الهوية بها آثار ذبح في قنا    رسميًا إطلاق خدمات الجيل الخامس بمصر.. كل ما تريد معرفته عن السرعة والتحميل والباقات    توريد 500 ألف طن قمح في المنيا منذ بداية الموسم    لضبط التنقيب العشوائي.. إزالة 32 طاحونة ذهب بوادي عبادي في حملة موسعة بإدفو    وزير الدفاع يلتقي وزير خارجية جمهورية بنين    مستقبل وطن يطلق أضحى الخير لدعم الفقراء    عراقجي لأمين عام حزب الله: إيران مهتمة بمساعدة لبنان    زلازل وعواصف وجفاف.. هل تستغيث الأرض بفعل تغيرات المناخ؟    بورتو منافس الأهلي يكشف عن زيه الاحتياطي فى مونديال الأندية.. فيديو    لوكا مودريتش يقترب من الانتقال إلى ميلان بعد نهاية مسيرته مع ريال مدريد    «قد يحسم أمام العراق».. حسابات تأهل منتخب الأردن مباشرة ل كأس العالم 2026    بيكهام ينضم إلى بعثة الأهلي المتوجهة إلى أمريكا الليلة    بيراميدز يجدد عقد المغربي وليد الكرتي موسمين    نجم الزمالك السابق يحذر من خماسي بيراميدز قبل نهائي الكأس    الزمالك يفسخ التعاقد مع مدافع الفريق رسمياً    قرار هام من الحكومة بتطوير وتحديث الأتوبيس النهري    نائب رئيس مؤتمر المناخ والبيئة تدعو المجتمع العربي للتحرك في مواجهة التحديات المناخية    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    ارتفاع تدريجي ل درجات الحرارة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس يوم عرفة (تفاصيل)    قصور الثقافة تنظم برنامج فرحة العيد للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة    «بيحبوا المغامرة».. 4 أبراج تستغل العيد في السفر    وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة    إطلاق البوستر الرسمي لفيلم "أخر راجل في العالم"    فيلم جيهان الشماشرجي وصدقي صخر "قفلة" ينافس مع 300 عمل بمهرجان Palm Springs    دعاء يوم التروية 2025.. أدعية مستحبة ومعلومات عن فضل اليوم الثامن من ذي الحجة    الصحة: قرارات فورية لتيسير علاج المرضى ب"جوستاف روسي"    للوقوف على الخدمات.. لجنة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر    البابا تواضروس الثاني يهنئ فضيلة الإمام الأكبر بعيد الأضحى المبارك    تزايد الضغط داخل مجلسي الكونجرس الأميركي لتصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"    مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق في غزة    تبدأ بنقل وقفة عرفات .. تفاصيل خريطة عرض شاشة MBC مصر في عيد الأضحي    استهداف 3 عناصر خطرة خلال مواجهة نارية مع الشرطة في أسيوط    البابا تواضروس يهنئ رئيس الوزراء بعيد الأضحى المبارك    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    بالأسماء.. 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج في عيد الأضحى    28 فرصة و12 معيارًا.. تفاصيل منظومة الحوافز الاستثمارية للقطاع الصحي    سيد رجب يشارك في بطولة مسلسل «ابن النادي» إلى جانب أحمد فهمي    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    محافظ أسيوط يشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بقرب حلول عيد الأضحى    جبران: حريصون على استقلالية النقابات وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    نقيب المحامين يوجّه بمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل محامي كفر الشيخ    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    «شعار ذهبي».. تقارير تكشف مفاجأة ل بطل كأس العالم للأندية 2025    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مافيا دولية تمنع عودة الأموال المهربة

مستشارو محكمة النقض يتولون فحص إقرار الذمم المالية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء
تحقيقات سرية تجرى في النيابتين العامة والإدارية بقضية فساد القمح باعتبارها أمنا قوميا
16 مليون قضية معروضة على القضاء حاليا
جميع موظفى الدولة سيخضعون لقانون الكسب بعد إقرار تعديلاته
الهيئة تباشر آلاف من قضايا جرائم المال العام تبعية الأجهزة الرقابية للحكومة يزيد من فعاليتها في مواجهة الفساد
تعديلات جديدة على قانون النيابة الإدارية أمام مجلس النواب الأجهزة الرقابية لا تملك سلطة كاملة لمكافحة الفساد
كشف المستشار رفيق سلام، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، عن خضوع جميع موظفى الدولة الذين يشغلون الدرجات الوظيفية الرابعة والخامسة والسادسة لقانون الكسب غير المشروع في التعديلات الجديدة على القانون.
وأكد في حواره مع "فيتو" أن هناك معوقات تحول دون أداء الأجهزة الرقابية عملها على أكمل وجه، ولا تمتلك سلطة كاملة لمكافحة الفساد، مطالبًا بوجود هيئة تنسيقية لتوحيد عمل تلك الأجهزة وتقييم أدائها.
وأوضح أن النيابة الإدارية تنظر الآلاف من القضايا التي تتعلق بجرائم المال العام، مضيفًا أن النياية الإدارية أجرت تعديلات على قانونها تساعدها بشكل أكبر على مكافحة الفساد.
وكشف أن النيابتين العامة والإدارية تجريان تحقيقات سرية وسريعة في قضية "القمح"، باعتبارها قضية أمن قومي، ومحاكمة من تضخمت ثروته وفقًا لقانون الكسب غير المشروع... وإلى نص الحوار:
ما رأيك في التعديلات التي أجريت مؤخرًا على قانون الكسب بشأن التصالح مع المتهمين في جرائم المال العام ؟
التصالح يجوز في جرائم الكسب وجرائم المال العام، وإجراء محمود ويجب التوسع فيه فما الذي يفيد الدولة من القبض على الشخص ووضعه في السجون لإضراره بالمال العام، طالما هناك طريق آخر وهو التصالح بهدف استعادة أموال الدولة كاملة فهذا أفضل، وللدولة أن تقدر مصلحتها ومتى يجوز أو لا يجوز التصالح.
ما هو آخر ما توصلت إليه التحقيقات في قضية "فساد القمح" المتهم فيها مسئولون من "التموين" على رأسها خالد حنفي، وزير التموين السابق ؟
قضية فساد القمح مازالت معروضة على النيابتين الإدارية والعامة، ولا يجوز إبداء الآراء فيها إلا بعد انتهاء التحقيقات، وإذا ثبت أن لدى المسئولين المتهمين في القضية أموالا ضخمة يجب أن يقدموا سببًا مشروعًا لها، وإلا يحاكموا عن الكسب غير المشروع، ولكن القضية مازالت قيد التحقيقات ولا يمكن التحدث عن التحقيقات لأنها سرية، والنيابتان العامة والإدارية تقومان بإجراء تحقيقات دقيقة وسريعة جدًا؛ لأن القضية تتعلق بالأمن القومى المصري.
وهل من المتوقع أن يتم استدعاء خالد حنفى للتحقيق معه ؟
جهات التحقيق وحدها هي التي ستقرر استدعاء خالد حنفى للتحقيق معه من عدمه.
لماذا فشلت الدولة في استرداد الأموال المهربة إلى الخارج ؟
كثير من اللجان المشكلة من وزارة العدل سافرت إلى الخارج لاستعادة هذه الأموال إلا أنها لم تنجح، وهذا شأن مصرى مع الدول الأجنبية التي تستحوذ على كل الأموال المهربة إلى الخارج، وهم مستفيدون من ذلك لتقوية اقتصادهم، كما أنهم وضعوا شروطا أهمها صدور حكم نهائى بات بالإدانة وأن يصدر عن القضاء العادي، ثم يتم رفع دعوى أمام هذه الدولة، والقضاء يفصل في صحة الحكم من عدمه، وإذا ثبت أن هناك أموالا تقوم بخصم مستحقات البنك بنسبة 40%، وبالتالى لن نسترد الأموال المهربة من الخارج إذا لم يقم صاحبها بإعادتها لمصر بنفسه، خاصة أنه يوجد شركات "مافيا دولية" في هذه البلاد أيضًا تقوم بتشغيل هذه الأموال على مستوى العالم، وبالتالى شجعنا على التصالح مع المتهمين لاستعادة هذه الأموال المهربة.
ألا ترى ضرورة لفصل جهاز الكسب غير المشروع عن تبعية وزارة العدل ؟
جهاز الكسب غير المشروع يتكون من رجال قضاء يتمتعون بالنزاهة والشرف والدقة ولا يخضعون في عملهم لأى جهة ما سواء قضائية أو تنفيذية أو تشريعية، وما الذي يفيد فصله؟ فهو يتبع وزير العدل وهو شخصية قضائية، وإذا تم فصله سيتم إخضاعه إلى مجلس القضاء الأعلى، فلا يوجد فرق، خاصة أنه لا يوجد ضغط من السلطة التنفيذية على إدارة الكسب غير المشروع أو توجيهها، كما أنه لا يمكن أن يكون جهازا مستقلا بذاته، لأنه سيعتبر هيئة قضائية جديدة تحتاج إلى تكلفة باهظة.
كيف يمكن الوصول إلى تحقيق العدالة الناجزة ؟
العدالة الناجزة تتحقق بزيادة عدد القضاة الذي لا يتفق مع عدد القضايا المعروضة حاليا، فعدد القضايا تتعدى 16 مليون قضية، كما أنه لابد من تخصص القضاة، صحيح لدينا محاكم متخصصة ولكن لا يوجد تخصص للقضاة، والذي يسهم في سرعة الفصل في القضايا، فضلا عن ضرورة تعديل قانون الإجراءات الجنائية والمرافعات لتبسيط إجراءات التقاضي، والنظر إلى أعوان القضاة لأنهم سبب كبير في تعطيل الفصل في القضايا، وكذلك تطوير عمل قلم المحضرين، وميكنة المحاكم، والبدء بجدية في تنفيذ القضاء الإلكترونى على غرار القضاء في الإمارات، للقضاء على ما نراه من دواليب متهالكة يتم حفظ المستندات بها والمعرضة لمياه الصرف الصحى والتآكل من الفئران وغيرها، بالإضافة إلى تدريب الموظفين على استخدام التكنولوجيا في المحاكم.
وما هي أهم التعديلات المقرر إجراؤها على قانون الكسب غير المشروع ؟
من المقرر إخضاع كل فئات الموظف العام لقانون الكسب غير المشروع بمن فيهم الموظفون الذين يشغلون الدرجات الوظيفية الرابعة والخامسة والسادسة، بالإضافة إلى تعديل مدة تقادم جريمة الكسب غير المشروع والتي تبلغ الآن ثلاث سنوات، وهذا أمر خاطئ، ويجب أن تكون مدة التقادم في التعديلات الجديدة 20 عامًا باعتبارها جناية وذلك من تاريخ ارتكاب الجريمة أو من تاريخ انتهاء خدمة الموظف العام أو زوال صفته، كما يجب إدراج المنع من السفر في القانون ورغم أن الكسب من سلطاته حاليا المنع من السفر إلا أنه مستمد من قرار وزير الداخلية،، ويجب إصدار قانون له، كذلك إدراج المنع من التصرف والإدارة، والموجود حاليا في القانون المنع من التصرف فقط، أما التعديلات الجديدة ستمنح الكسب حق إدارة أموال المتهم أيضًا لحين صدور حكم نهائى من محكمة الجنايات، وذلك لأن المتهم يمكن يهرب أمواله إلى الخارج، إذا كانت الإدارة تحت يديه.
لماذا يتأخر الكسب غير المشروع في الفصل في القضايا خاصة فيما يتعلق برموز نظام مبارك ؟
ليس هناك تأخير في قضايا الكسب غير المشروع، هيئات الفحص انتهت من عملها في قضايا مبارك ورموزه، ولكن أصعب التحقيقات هي تحقيقات المال العام لأنها تحقيقات مستندية وتعمل بها العديد من لجان الخبراء، حيث إن مسألة الإدانة بوجود تربح أو استيلاء على المال العام أو الرشوة أمر غير بسيط.
رغم تعدد الجهات الرقابية والتشريعات المكافحة للفساد، ما زال الفساد مستشريًا في قطاعات عديدة بالدولة.. ما أسباب ذلك ؟
بالفعل.. الفساد مستشرٍ في كل قطاعات الدولة حتى الآن، ولابد من تفعيل الأجهزة الرقابية المعنية بمكافحة الفساد وتفعيل دورها على أكمل وجه، وإعطائها السلطات الكاملة وتوفير الإمكانيات الكاملة لذلك، وأعتقد أن مصر ليس بها فعالية كاملة حتى الآن لمكافحة الفساد.
وما السبب في ذلك ؟
قد يكون هناك معوقات في التشريعات الخاصة بتلك الأجهزة الرقابية أو عدم وجود سلطات كاملة لهم، ونقص أعداد أعضاء الهيئات الرقابية، فيوجد في مصر ما يتجاوز ال 6 ملايين موظف، ولابد أن يكون هناك عدد مناسب لهذا العدد الضخم لمكافحة الفساد.
هل ترى أن تبعية الأجهزة الرقابية للسلطة التنفيذية قد يعوق أداء عملها ؟
بل العكس صحيح، السلطة التنفيذية ترغب في محاربة الفساد، ولن تعوق مكافحته بأى شكل أو تمنعه، وأيضًا تعدد الأجهزة الرقابية أمر محمود، حتى يتم ضبط المتهم الذي قد يفلت من رقابة جهة ما، وضبطه في جهة رقابية أخرى.
وهل ترى أن توحيد عمل تلك الأجهزة الرقابية تحت هيئة واحدة من شأنه تحسين أدائها ؟
نعم، وجود هيئة تنسيقية لمكافحة الفساد أمر ضروري، تقوم بالتنسيق بين جميع الأجهزة الرقابية، ويكون دورها أيضًا الوقوف على متابعة الأعمال المسندة لكل جهاز، وما حققه من القضايا الذي قام بضبطها، لإمكان رقابة أداء الأجهزة الرقابية، ولابد أن تتحاسب على أعمالها، من خلال هذه الهيئة والتي تشكل من عضويتهم جميعًا، لتحقيق الصالح العام وليس مزايا لإحدى الأجهزة الرقابية دون الأخرى، ويجب على جميع سلطات الدولة التنفيذية والقضائية والتشريعية أن تعمل بفعالية أكثر، فمصر تتطلب منا الآن العمل على الأقل 12 ساعة يوميًا، إذا حدث هذا ستتطور كثيرًا.
ما دور النيابة الإدارية في مجال مكافحة الفساد ؟
النيابة الإدارية هي هيئة قضائية، وليس هيئة رقابية، ويأتى دورها بعد الجهاز الرقابى الذي يعد تقريرًا عن مخالفات جهة معينة، تتولى وتختص النيابة الإدارية بالتحقيق في هذه الوقائع فيما يحال إليها من بلاغات أو شكاوى، أو تقارير، والنيابة الإدارية متخمة بقضايا فساد المال العام، حيث تنظر الآلاف من قضايا الفساد، وجميع التحقيقات أمام النيابة الإدارية هي قضايا جرائم مال عام تتفاوت قوة وضعفًا حسب القضية، والنيابة العامة والنيابة الإدارية كلاهما يطاردان الفساد، ولكن المتخصص في قضايا الفساد المالى والإدارى أكثر هي النيابة الإدارية.
وما أهم التعديلات التي يطالب بها أعضاء النيابة الإدارية في قانونهم الجديد ؟
أعدت هيئة النيابة الإدارية قانونا جديدا بالفعل وقام المستشار على رزق، رئيس الهيئة، بتقديمه إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره، والنيابة الإدارية في حاجة إلى قانون جديد لتمكنها من أداء عملها على أكمل وجه، وليس لها أي مطالب مادية، أو حصانات إضافية، بل تطالب بقانون يساعدها على أداء عملها على أكمل وجه في مكافحة الفساد تحقيقا للسياسة العامة للدولة، وتتمثل أهم مطالب النيابة الإدارية في القانون الجديد، تنفيذ ما جاء بالدستور الذي منح النيابة الإدارية إلزامية القرار، وأصبح قرار النيابة الإدارية إلزاميًا ونافذًا، وهذا سوف يؤدى إلى ردع الجهات الإدارية التي كانت تتولى تنفيذ القرارات التي تقوم بإصدارها النيابة الإدارية، وأصبحت النيابة الإدارية الآن مالكة قرارها، وطريقة وأسلوب تنفيذ هذه القرارات في القانون الجديد، إلى جانب كثير من النصوص القانونية التي ستدفع إلى عمل أكثر وأفضل في مجال التحقيق، فضلا عن مطالبنا بعمومية الاختصاص، فلا يجب أن تقوم كل جهة بإصدار قانون أو لائحة لتحصن نفسها من قرارات النيابة الإدرية، فهذا غير دستوري، وتسلب اختصاصات النيابة الإدارية.
وماذا عن تاجر المخدرات أو السلاح الذي لم يصدر ضده حكم بجرائمه كيف يمكن محاكمته ؟
لن نستطع إثبات أنه غسل أموال، ولكن يمكن محاكمته وفقا لقانون الكسب غير المشروع، وفقًا للمادة الأولى الفقرة 10 التي نصت على أنه "الممولون الخاضعون لنظام البطاقة الضريبية المقرر بالقانون رقم 82 لسنة 1973 إذا جاوز مجموع معاملات الممول مع الجهات المبينة بالقانون المذكور خمسين ألفًا من الجنيهات.. ويجوز بقرار من رئيس الجمهورية أن يضاف إلى المذكورين في البنود السابقة فئات أخرى بناءً على اقتراح وزير العدل إذا اقتضت ذلك طبيعة العمل الذي يقومون عليه"، هنا يمكن إضافة المتهم بقرار من رئيس الجمهورية ويحاكم وفقًا لقانون الكسب.
ما هي الفئات الخاضعة لقانون الكسب غير المشروع ؟
قانون رقم 62 لسنة 1975 في شأن الكسب غير المشروع نص على أن الخاضعين لقانون الكسب هم القائمون بأعباء السلطة العامة، وسائر العاملين في الجهاز الإدارى في الدولة عدا فئات المستوى الثالث، رئيس وأعضاء مجلسى الشعب ورؤساء وأعضاء المجالس الشعبية المحلية وغيرهم ممن لهم صفة نيابية عامة سواء كانوا منتخبين أو معينين، ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة وسائر العاملين بالهيئات العامة والمؤسسات العامة والوحدات الاقتصادية التابعة له عدا شاغلى فئات المستوى الثالث، رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة وسائر العاملين بالشركات، التي تسهم الحكومة أو الهيئات العامة أو المؤسسات العامة أو الوحدات الاقتصادية التابعة لها بنصيب في رأس مالها، رؤساء وأعضاء مجالس إدارة النقابات المهنية والاتحادات العمالية والجمعيات الخاصة ذات النفع العام، رؤساء وأعضاء، مجالس الإدارة وسائر العاملين بالجمعيات التعاونية، عدا العاملين الذين لا يجاوز أجرهم ما يعادل نهاية الربط المالى للمستوى الثالث، العمد والمشايخ، ومأمورى التحصيل والمندوبين له والأمناء على الودائع والصيارف ومندوبى المشتريات والمبيعات وأعضاء لجان الشراء والبيع في الجهات المشار إليها في البنود السابقة، والممولين الخاضعين لنظام البطاقة الضريبية المقرر بالقانون رقم 82 لسنة 1973 إذا جاوز مجموع معاملات الممول مع الجهات المبينة بالقانون المذكور خمسين ألفا من الجنيهات.
وهل يخضع أعضاء الهيئات القضائية والجيش والشرطة لقانون الكسب ويقدمون إقرارت الذمة المالية ؟
يعتبر جميع أعضاء الهيئات القضائية موظفين يخضعون للكسب غير المشروع، وكذلك الشرطة والجيش، ورئيس الجمهورية والوزراء، ويقدمون جميعًا إقرارات الذمة المالية لهم ولزوجاتهم ولأبنائهم.
وما هي الفئات المستثناة من القانون ؟
الموظفون الذين يشغلون الدرجات الوظيفية الرابعة والخامسة والسادسة، لا يقدمون إقرار الذمة المالية، إلا أنه بموجب التعديل الجديد لقانون الكسب غير المشروع سوف يخضعون لأحكامه، ويقدمون بعد ذلك إقرارات الذمة المالية كباقى موظفى الدولة.
من يتولى فحص إقرارات الذمة المالية لموظفى الدولة ؟
هيئات الفحص والتي تشكل لفحص قرارات الذمة المالية، وتشكل من خمسة مستشارين من مستشارى محكمة النقض لفحص إقرار الذمة المالية الخاص برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء والوزراء وأعضاء مجلس النواب، ويتولى رئيس استئناف فحص إقرارت الذمة المالية لنواب الوزراء، ووكلاء الوزراء والمديرين العموم، أما من مدير عام حتى الدرجة الأولى، ويتولى رئيس النيابة فحص إقرارت الذمة المالية للموظفين الأقل في الدرجة الوظيفية من درجة مدير عام، ودور الكسب غير المشروع هنا التنبيه على الجهات الإدارية تقديم إقرارت الذمة المالية حتى تقوم لجان الفحص بدورها في فحص هذه الإقرارات، وإذا ظهر ثمة شبهة جريمة أو شكاوى تم تقديمها تقوم إدارة الكسب بإبلاغ هيئة النيابة الإدارية أو النيابة العامة التي تتولى التحقيق في الأمر، ونطالب أن يشاركهم زملاؤهم في الهيئات القضائية الأخرى لتخفيف عنهم هذا العمل الشاق، كما أطالب بعمل إدارة للكسب غير المشروع في كل محافظة على غرار الإدارة الموجودة بوزارة العدل، في التعديلات الجديدة المقررة على قانون الكسب غير المشروع.
ما عقوبة الموظف الذي يمتنع عن تقديم إقرارات الذمة المالية ؟
إذا امتنع الموظف أو تراخى في تقديم إقرار الذمة المالية، يخضع لجنحة وعقوبة الحبس، ويجبر على تقديم إقرار الذمة المالية.
قبل 25 يناير.. هل كان يتم تفعيل قانون الكسب غير المشروع على مسئولين في الدولة ؟
رأينا قبل 25 يناير حالات نادرة لتقديم مسئولين للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع، وكان من ضمنهم على سبيل المثال محافظ سابق لمحافظة الجيزة، كما كان يتم تقديم إقرارات الذمة المالية للمسئولين، ولكن لا أستطيع أن أجزم بوجود فساد من عدمه، أما بعد الثورة تم تقديم قيادات كثيرة بتهمة الكسب غير المشروع وجرائم غسيل الأموال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.